الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٩ صباحاً

الأشقى وحرس صالح

عبده المخلافي
الاربعاء ، ٠٤ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠٤:١٤ مساءً
قوم نبي الله صالح كانوا في عيش رغيد كان لهم جنات وكنوز ونخيل وكان اغلب أموالهم الماشية
وإذا أمعنا النظر في قصة قوم ثمود ندرك ان هلاكهم كان بسبب من طغيانهم وتكذيبهم للحقائق , فكان الطغيان وحده هو سبب التكذيب .

قال تعالى (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)
وتمثل هذا الطغيان في انبعاث أشقاها . وهو الذي عقر الناقة . وهو أشدها شقاء وأكثرها تعاسة بما ارتكب من الإثم. والمتامرون كان عددهم تسعه وتاسعهم غلام صغير هو الذي عقر الناقة بعد تردد الكبار
والذي عقرها هو هذا الأشقى . ولكنهم جميعا حملوا التبعة وعدوا أنهم عقروها , لأنهم لم يضربوا على يده , بل استحسنوا فعلته.

عندئذ تتحرك يد القدرة لتبطش البطشة الكبرى: (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها).
(ولا يخاف عقباها). . سبحانه وتعالى . . ومن ذا يخاف ? وماذا يخاف ? وأنى يخاف ? إنما يراد من هذا التعبير لازمة المفهوم منه . فالذي لا يخاف عاقبة ما يفعل , يبلغ غاية البطش حين يبطش . وكذلك بطش الله كان:إن بطش ربك لشديد
واذا قارنا اليوم بين قوم صالح وحزب صالح او جيش صالح
ندرك انهم كانوا في عيش رغيد ويمتلكون كل وسائل الراحة والرفاه والسلاح والجاه والكنوز والأموال وندرك ان جيش صالح وممتلكاته وإمكانياته متقدمه وتفوق بكثير ما امتلكه قوم صالح لكنهم وبرغم ذلك لم يسوء الأدب والفعال لناقة او لفرس او لبعير لقد أساو المعاملة لدوله اسمها اليمن أنهم لم يعقروا ناقة بل عقروا قادتهم وزملاءهم وشعبهم خاصة بعد ان انظم إليهم أشقاهم صغير السن وخرج من كهوف مران قوم صالح عقروا ناقة فاستحقوا العذاب الأليم
واليوم حرس صالح سوا ببزة الجيش او قميص الحوثي
- دمروا المساجد
- دمروا دور القران
- هجروا المواطنين
- قتلوا النفس التي حرم الله
- شرعنوا للفساد في الأرض
قوم صالح كان لهم أموال ولكن اعتقد ان الفرد لم تصل مدخراته الى 6 مليار دولار ولم يسطوا عليها من حقوق الضعفاء.

إن مشكلتنا.تكمن اليوم مع صغار السن كما كانت مشكلة قوم صالح الكبار ترددوا لكن الاشقى الصغير عقر الناقة.

وأشقانا اليوم عقر اليمن وكأني أرى للمصير المؤلم والمهلك لهذا الاشقى إذا لم يأخذ الكبار على يده ويطرونه أطرى لقد استحق العذاب والمجابهه فبعد عقر الناقة لا مجال للحوار والتبصير والمؤمن هو نفسه قضاء الله وقدرة
فالبراعة اليوم لا تكمن في كثرة الحشود وتحدي الظواهر الكونية ولكن البراعة تكمن بالا تكذب وتطغي وتتكبر أكثر من المعقول.

عندما ننظر ونعائش جرائم الاشقى ندرك كم كان رائعا وجميلاً قتل الخضر للغلام الذي لم يبلغ سن الرشد (فوجد غلام فقتله )

إننا اليوم ننظر يميناً ويساراً فلم نجد الا فتيه تتقلد مقاليد الحكم بالجور والطغيان ورجالا ضيعوا وطن وهتافات عالية تصيح بهم
قولوا لهـم : (( يا رجالاً ضيعوا وطـناً
أما من امرأةٍ تسـتنقذ الوطـنا؟
كل الأدلة سوف تنفي تهمتي ومفادها أن الدفاع مصون
لو لم يكن حق الدفاع مقدساً ما كان للحمل الوديع قرون!!