الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠١ مساءً

الإسلاميين بين مطرقة الشيطنة وسندان التطرف

فيصل القاسم
الجمعة ، ٢٩ مايو ٢٠١٥ الساعة ٠١:٠٢ مساءً
6 WhatsApp0
فيصل القاسم : الإسلاميين بين مطرقة الشيطنة وسندان التطرف
رصد - خاص ، الجمعة 29 مايو 2015 - 12:11 م القاهرة
فيصل القاسم
أكد فيصل القاسم أن الحملات الإعلامية التي تشن ضد الإسلاميين لم تنل من شعبيتهم ودعى معارضي الإسلاميين إلى البحث عن طرق شريفة لجذب أصوات الناخبين بدلاً من تشويه الخصوم.

في المقال الذي نشرته جريدة "بنيسولا "القطرية " استهجن الكاتب إصرار معارضي الإسلاميين على استخدام مصطلح "الإسلاموفوبيا" للتخويف من الإسلاميين بالرغم من توقف الغرب عن استخدام هذا المصطلح .

.وراى الكاتب أن هذا ليس بغريب عن العرب الذين دأبوا على استخدام المصطلحات الغربيه حتى ولو كانت مسيئه لهم . وأضاف أستطيع أن أتفهم لماذا استخدم الغرب هذا المصطلح لتحقيق أهداف سياسيه وثقافيه وعسكريه لكن مالا أستطيع أن أفهمه لماذا يصر ضحايا هذا المصطلح وهم العرب على استخدامه.

وأرخ الكاتب لعودة استخدام مصطلح الإسلاموفوبيا بكثره إلى الفتره التي تلت فوز الأسلاميين بالإنتخابات في كل من مصر وتونس وبزوغ نجم الإسلاميين في ليبيا، وأرجع ظهور المصطلح مره أخرى إلى رغبة معارضي الإسلاميين المتمثلين في اليساريين والليبراليين والعلمانيين وبقابا الأنظمه السابقه في تخويف الشعوب العربيه من الإسلاميين.

وتابع الكاتب :مما لا شك فيه أن أداء الإسلاميين لم يكن جيداً في كل من مصر و تونس خصوصًا في الملف الإقتصادي ، ظهر ذلك جلياً في الإنتخابات الأخيره في تونس . لكن هذا لا يبرر شيطنتهم وتصويرهم بأنهم خطر على ثورات بلادهم .كما تجدر الإشاره إلى أن أي حزب سيصعد إلى السلطه بعد ثوره شعبيه سيواجه بصعوبات كثيره مثل ارتفاع طموحات الشعوب والإرث السىء للنظام السابق لذلك فإن أي حزب سيتتولى القياده في ذلك الوقت لن يحل المشاكل المتراكمه بعصا سحريه.كما لا ننسى أن الإسلاميين الذبن صعدوا إلى السلطه لم يكن لديهم الخبره الكافيه في الحكم لأنهم قضوا معظم الوقت في السجون بسبب القمع والقيود على النشاط السياسي .

وسلط الكاتب الضوء على الحمله الإعلاميه التي تعمدت تشويه الإسلاميين التي تثير الدهشه. فحذر بعضهم من أسلمة القطاع العام وحذر الآخر من استبداد إسلامي ورأى العديد منهم الإبقاء على نظام بشار في سوريا خوفاً من صعود الإسلاميين للسلطه.

وتابع :لقد اتبع العلمانيون وحلفائهم من فلول الأنظمه السابقه كل الطرق البشعه للتخويف من الإسلاميين حيث صوروهم على أنهم وحوش مخيفه. هذه الطرق هي أبشع من الطريقه التي استخدمها الغرب للتخويف من الإسلاميين في العقدين الآخيرين ،
وتساءل الكاتب : ألم يكن من الأجدي القبول بنتائج العمليه الديمقراطيه بدلاً من شيطنة الخصوم ؟ . ألا يشكل شيطنة الخصوم هجوم صارخ على مناصري الديمقراطيه و هم بالملايين؟. .أليس تصوير معارضي الإسلاميين بهذه الطريقه هو انعكاس لضعف معارضيهم. وأضاف يجب على معارضي الإسلاميين أن يبحثوا على طريفه أخرى لمنافسة الإسلاميين بدلاً من شيطنتهم على الطريقه الغربيه .

وختم الكاتب قائلاً"الأخطر من ذلك في ضوء هذه الحمله هو أن البلاد التي يشارك فيها الإسلاميون في العمليه السياسيه سوف تتجه إلى التطرف وستتبع منهج الدوله الإسلاميه فمعارضيهم استخدموا الطرق القذره للإطاحه بهم من المشهد السياسي، وتسساءل أين يتجه الإسلاميون المعتدلون عندما يجدوا كل الأبواب والنوافذ مغلقه ؟. هل ستكون داعش هي الجهه المفضله لهم.