الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٠ مساءً

رياض ياسين الذي صمت دهرا..

موسى المقطري
الثلاثاء ، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٦:١٩ مساءً
لمع نجم رياض ياسين المكلف بالخارجية اليمنية منذ خروج الرئيس الشرعي إلى الرياض ، وهجوم الحوثيين على عدن .

رياض ياسين الطبيب ابن عدن الذي يجيد اللغة الانجليزية واتته الفرصة لإدارة ملف الخارجية اليمنية بحكم علاقته الشخصية مع الرئيس عبد ربه ودوائر القرار حوله .

تزامن تولي ياسين الخارجية مع هجمة شديدة تنفذها مليشيات الحوثي وصالح على عدن ، وبرز خلالها كمتحدث لامع يعري افعال المليشيات في وقت كانت الحكومة الشرعية لم تلتئم بعد ولازال بحاح يخضع للإقامة الجبرية .

كان أداء رياض ياسين لافتاً في ملف عدن، واستبشر اليمنيون خيرا من وراء هذا المتحدث اللامع ، وظل ياسين يطوف عواصم الإقليم والعالم لحشد الرأي العالمي لتخليص عدن من المليشيات واستضافته الشبكات التلفزيونية كمتحدث يمثل الشرعية اليمنية .

تمكنت قوات التحالف من تحرير عدن واغلب مدن الجنوب الأخرى ، وتحقق حلم جزء كبير من اليمنيين واستبشروا خيرا .

بعدها شهدنا رياض ياسين أخر ، اختفى الرجل عن المشهد وأقام في فنادق المملكة وأصبح وزيرا شكليا للخارجية ، ولم نشهد له أي تحرك سياسي واختفت المصطلحات النضالية من لسانه وكأنَّ الرجل وزيرا للخارجية في دولة تنتهي حدودها في الشريجة ورأس عمران .

مؤخراً تسربت للعلن اتهامات بفساد مالي مارسه مسؤولون في الحكومة الشرعية في الرياض كان رياض ياسين احد المتهمين فيه، وتحدثت مصادر مطلعة يومها عن مبالغ مالية بالملايين صرفت باسم وزارة الخارجية لكنها ظلت طريقها إلى حسابات خاصة بياسين وبعض أقاربه .

رياض ياسين الأكاديمي الآتي من قاعات المحاضرات ، ومن دهاليز مشارح كليات الطب لم يسبق له ان عمل دبلوماسياً ، ولا يمتلك من مهارات العمل الدبلوماسي إلا إجادة اللغة الانجليزية لا غير .

مؤخرا ومع الحديث عن نية التحالف وبالتعاون مع المقاومة الشعبية تحرير محافظة تعز التي لم تكن يوما ضمن اهتمامات رياض ياسين ولم يكلف نفسه حتى الحديث عنها في مجالسه الخاصة لكنه حين اقتربت ساعة الصفر ظهر علينا في الإعلام الإماراتي بحديث من نوع جديد لا يليق بالأعراف الدبلوماسية وظهر كمن يريد أن يقنع التحالف بأن تعز ومقاومتها غير مستعدة للتحرير .

تعز أول المحافظات التي ساندت الشرعية تتعرض لطعنة من هذا الرجل "الاعوه" ، ومقاومة تعز التي لا تعترف بأي تقسيمات يطعنها من الظهر رياض ياسين بصفته وزيرا للخارجية في الجمهورية اليمنية !!! .

لقد صمت الطبيب رياض ياسين دهرا عما تعانيه تعز ومأرب وصنعاء والحديدة ، لكنه حين نطق،، نطق كفرا لا يليق بوزير يمثل اليمن ويتحدث عن محافظة قدمت آلاف الشهداء دفاعاً عن الشرعية التي أتت به ، وتمكن عبرها مؤخرا بنشاطه المشبوه من امتلاك فلة بالملايين في احدي دول الشام .

سيكتب التاريخ عن هذا الرجل صفحة سوداء ، وسيعلم القاصي والداني انه يملك نزعة جهوية تكرس الفرقة بين اليمنيين وتصنفهم وفق انتمائهم المناطقية .

دمتم سالمين ..