الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٢ صباحاً

قريبا... حرب الإرهاب في اليمن على الطريقة "الروسية الإيرانية"...!!

وئام عبد الملك
الأحد ، ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٧:٥٣ مساءً
حدثت متغيرات كثيرة منذ النصف الثاني من هذا العام، كحادثة إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية، والتي أثارت السخط الروسي، والتفجيرات العنيفة في فرنسا، التي تعد المبرر للحرب اللاشرعية في المنطقة العربية ضد الإرهاب، وتحديدا ما يحدث في سوريا.
ومن المتغيرات الأخرى المهمة كذلك، توقيع إيران على الاتفاق بشأن برنامجها النووي، والذي عزز من مكانتها، وباتت أكبر المستفيدين، من قضية محاربة الإرهاب، الذريعة التي لم تعد تنطلي على المسلمين، وكذلك التدخل الروسي في سوريا.
وتوسعت مؤخرا نطاق العمليات العسكرية للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، الذي تشارك فيه الكثير من الدول.

كل هذه المتغيرات أصبحت مؤثرة بشكل أو بآخر على ما يجري في اليمن، خاصة بعد أن تحولت اليمن إلى بؤرة صراع إقليمي.
فمنذ بداية الاضطرابات في اليمن، وتحديدا من مطلع هذا العام وحتى الآن، وهناك محاولات كثيرة، لتغذية الإرهاب والتطرف في اليمن، وتركيز إعلامي كبير، ويبدو بأن دعم التطرف، كان مخطط له مسبقا، والتفجيرات الإرهابية الكثيرة التي طالت دول الخليج.
لقد أجرت مؤخرا روسيا مناورات في خليج عدن، وكذلك تقوم الصين وحلف النيتو، بتدريبات مماثلة، تستهدف الإرهابيين.

وإمكانية محاربة الإرهاب في اليمن، على الطريقة" الروس إيرانية"، التي بدأت في سوريا، باتت محتملة، وأمريكا والغرب سيكونوا أول المشاركين، وأول من سيغضوا الطرف عن الجرائم التي ستحدث.

لو حدث التدخل، وبدء" محاربة الإرهاب" فعليا، وليس الأمر مجرد تهديدات، فإن هذا الأمر سيؤثر سلبا على سير المعارك بين الحوثيين وصالح من جهة، والمقاومة الشعبية المدعومة من دول التحالف العربي، وسيكون التأثير لصالح الحوثيين وحلفائهم، أو سيكون حصيلة ذلك التدخل المزيد من الدمار والفوضى والدماء.

وربما كان لتأخر الحسم في اليمن، دور في الوصول إلى هذه المرحلة، وتعاطي مجلس الأمن مع الملف اليمني يؤكد ذلك.
وإن تكرر المشهد السوري في اليمن، فهذه هي طريقة إيران في الحرب، وطريقة روسيا في الرد على تركيا، التي ربما يخطط ليكون هناك تقارب بينها وبين الخليج، على الرغم من المحاولات الكثيرة من قبل إيران وروسيا والغرب، لتوريطها بشكل أو بآخر في الحرب على طريقتهم ضد ما يسمى" بالحرب ضد الإرهاب".

وقد باتت تختلف كثيرا، وجهة النظر الإسلامية عن غير الإسلامية لمفهوم الإرهاب، الذريعة بالنسبة للغرب للتدخل في شئون الدول العربية، وشن حروب توسع ونفوذ ومصالح ضدها غير مقبولة، تؤكد ثانية على أن الضعيف، اللقمة الأسهل والأقرب من فم القوي.

ولن يكون هناك شك بأن المنطقة العربية، تعد طعاما سائغا لأولئك، وبأن التحركات الروسية الإيرانية في المنطقة العربية، تجد الرضا الكامل من قبل أمريكا والغرب.