الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٤ مساءً

نحو صنعاء

البيان
الخميس ، ٠٤ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١٠:١٢ صباحاً
ا هي الانتصارات تتوالى، وها هو اليمن على أبواب التحرير من براثن الانقلابيين المأجورين، وها هي قوات الشرعية تتقدم نحو العاصمة صنعاء، بعد تحريرها مناطق جديدة في شرقها، مدعومة بقصف مكثف من طائرات التحالف العربي، وها هم الانقلابيون الحوثيون وأنصار المخلوع على صالح، ينهارون أمام زحف قوات الشرعية، ويفرون فراراً جماعياً من مواقعهم في شرقي العاصمة.

ادعاءات المتمردين الانقلابيين بأن طائرات التحالف العربي تقصف مدنيين، أبطلها اليمنيون أنفسهم من شيوخ القبائل، الذين نفوا هذا الأمر تماماً، بل نادوا أبناء القبائل للوقوف صفاً واحداً في انتفاضة شعبية مع الجيش الوطني الشعبي، وبروح القبيلة، والحرص على أبناء الوطن، وجّه شيوخ القبائل نداءهم للمتمردين الانقلابيين، يدعونهم للاستسلام وحقن الدماء والجلوس للحوار، ولكن لا عقل ولا ضمير لمن تنادي.

لقد راهن الانقلابيون الحوثيون وأنصار المخلوع صالح، على الحزام القبلي للعاصمة، والطبيعة الجغرافية الصعبة لها. لكنهم فوجئوا بموقف القبائل ضدهم وبهجمات الجيش الوطني الشعبي المدرب والخبير بتضاريس المنطقة، وتبقى الفرصة أمام المتمردين الانقلابيين للجلوس للحوار..

وذلك متوقع، مع عودة قريبة للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ إلى صنعاء لإحياء المباحثات. أما إذا رفض الانقلابيون الجلوس للحوار، فهذا لن يكون بإرادتهم، بل بإرادة وقرار إيران التي تقف خلفهم توجههم وتدعمهم، وهي أيضاً التي سترسلهم للجحيم.