الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٠ صباحاً

المناطق الوسطى بين سلام زائف وواقع مرير

خالد القح
الخميس ، ٢٣ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١٠:٥٣ مساءً
أعوذ بك ربي أن اكفر أو أن أحرف قرآنك
ولكني أشعر بأن هذه الآية الكريمة
نزلت علي المناطق الوسطى. ..

(أينما تكونوا يدرككم الموت )

هذا هو الوضع الحالي لأبناء المناطق الوسطى وإب على وجه الخصوص.

في ظل سيطرة مليشيات الحوثي على زمام الامور الثورية كما يدعون، مدعومة بقوات الجيش اللآ وطني من حرس وأمن مركزي.

فعلى قدر الانقسامات التي نلحظها في كل مناطق الجمهورية أحدهم يعمل تحت ظل المقاومة ولو بالتأييد الصامت والاخر يتصرف تحت مسمى اللجان الثورية.
إلا إن التعاملات من الاخير مع أبناء إب والمناطق الوسطى يختلف تماماً عن التعاملات مع أبناء المناطق العليا المؤيدين للمقاومة علناً والصامتين.

فحرمة دم أو عرض ابن المناطق الوسطى المؤيد للمقاومة أو المبتعد تماماً عن السياسة، شيء هين مقارنة بأصحابهم.

هناك فوارق توسعت مع الزمن نتيجة السلم السامج من أبناء المناطق الوسطى،
والرضى بموقعهم هذا، ومستواهم الهابط ذاك، أمام من يوصفون بأبناء المناطق العلياء.

سواء على مستوى السياسة أو الدين أو العسكري
المستوى العسكري
كان يعمل العقيد الركن إبن المنطقة الوسطى في الجيش والذي أستحق هذه الرتبة عن جدارة ، بصلاحيات محدوده. تعلوها صلاحيات عسكري برتبة ملازم ثاني إبن سنحان أو خولان.

بل أن العقيد الركن صاحبنا مقتنع بوضعة هذا وهو يرى منهم أقل منه رتبة من أبناء المناطق العليا يتصرفوا بأولويات صلاحياته ومن يفترض أن يقوم هو بها.

المستوى الديني

على مستوى الدين كذلك لعل الشافعي بنظرهم شخص محتقر، والزيدي هو الاعلى في كل شي، وهو صاحب الحق الالهي والوطني والسياسي لان يكون صاحب سلطة.

تلك أشياء كانت قبل ظهور بماتسمى حركة الحوثي، التي بدورها جأت لتقلص من نسبة الناس الاخيار باعتقادهم في هذا الزمن، فقد أقتصروا على التعامل مع الناس جميعاً بمنظور الزنابيل والنواصب والتي تعتبر كلمة النواصب بمفهومهم كلمة شؤم بحق من ليس من فيصلتهم وجزئوا المذهب الزيدي وأستخرجوا منه طائفة تحتويهم هم فقط ، تلك الطائفة الاثنى عشرية التي تحتوي بمن يوصفون بالساده او ال البيت.

ورغم كل هذا التجزء الديني إلا أن طابع العرف والانسانية تعاملاً معهم مختلف لابن المناطق الوسطى عن صاحب المناطق العلياء.
ولكن ذلك يعود أثره الى ماذكرنا سابقاً من إنبطاح وسلم سامج وتغاضي أمامهم.

أبناء المناطق الوسطى ليسو كما يوصفونهم بالمساكين، والبراغلة الخوافين، واللآ إقداميين للمواقف التي تستحق بسالة وشجاعه.
بالعكس
كل من يسطروا أروع صمود وإقدام وتضحية وبسالة هم أبناء المناطق الوسطى. وهم أكثر الناس قتلى في الحروب والجبهات، وهم الافراد الذين يوضعون في مقدمة الصفوف لتلتهمهم الاحداث، ولكن مشكلة هولا الافراد أن ليس لهم قائد فذ وشجاع من أبناء جلدتهم ومنطقتهم ومذهبهم.

أبناء المناطق الوسطى هم في واقع الامر ناس عنيفين التصرف، وأشد تلفيق المصائب لاعدائهم، ولكن للاسف اذا كان بينهم البين فقط.

أما أمام الغير فتلك غريزة لا أدري كيف زرعت ومن متى في عقولنا، أننا لانقدر على مواجهة أولئك الزيود او أبناء المناطق العلياء،

ولكن لنفرض جدلاً أن الخضوع والهوان والسلم الساذج في هذه الايام، نتيجة حفاظ على بلد ووطن وأهل.

وبعبارة من تزوج أمنا كان عمنا من سيطر على صنعاء سيطر علينا، وكأن المنطقة الوسطى عبارة عن قطعة أرض نزلت من زحل تطلب من اليمن السماح لها بالعيش داخلها دون التدخل بشؤون حكمها وسياستها واقتصادها.

لا ادري ماذلك الهوان والخضوع والعبودية الذي يخيم على تلك المنطقة والاشد جرماً من ذلك، القناعة التامة بهذا الوضع.

في الحقيقة أن من شب على شي شاب علية، وهذه الاشياء تحتاج لها وقت كي تقتنع تلك المنطقة أنها لاتقل قدراً عن باقي مناطق اليمن سواء الاعلى او الاسفل.
ولكن هناك فطرة خلقها الله لكل مخلوق في هذه الارض سواء كان حيوان او إنسان تلك الفطرة هي الدفاع عن النفس، مهما كنت ذليل ووضعك لايسمح لك بأن تهاجم، لكن فطرة الدفاع عن النفس موجودة في كل مخلوق خلقة الله.
مسألة الدفاع عن النفس توحي بأنك اذا دافعت على نفسك منعت شي كاد أن يلحق بك أذى، ولافرق بين الاذى الذي سيلحق بك وماستواجهه عند دفاعك عن نفسك، بل أنك اذا دافعت عن نفسك تكون قد أرضيت ضميرك على الاقل أنك لم تقف مكتوف الايدي، وخاصة اذا كان الموضوع متعلق في القتل، كما حصل صباح أمس في مديرية النادرة، والتي أثبت مرتكبوا تلك الجريمة أن الموت سيصل الى كل بيت سواء كنت ذو موقف سياسي معبر عن هذا الوضع، أو شخص طالب الله مسالم لاتريد من هذه الحياة سواء توفير لقمة العيش لأسرتك، أياً كان فأنت مقتول وبشعور الهيمنه للقاتل أنك لست الا من هذه المنطقة.

ماذا بعد هذه الجريمة؟
لي تقوى عزيمتنا ويشدنا نحو الدفاع عن أنفسنا فقط
دفاع فقط، لانريد هجوم ولانريد نهاجم أحد.
ولانريد نتحرك من إب فاتحين جبهات حتى نصل صعدة.

وفي المقابل
نرى أن هذا العدو الغازي لمنطقتي والقاتل لاخي وإبني أشد حقارة ووقاحة في تصرفاته
فلا ندري لما يرتكب تلك الجرائم في حق أناس مهدو له الطريق وفرشوها ورود لان يجتاح مابعد منطقتي ، ويسيطر على كل مؤسسات منطقتي. ونحن كالنعامات لانستطع نخرج رأسنا من تحت التراب أمامه.

أي حقارة تتعامل من منبعها ياهذا
اليست المنطقة الوحيدة التي لم تعرقل حركة سيرك،
اليست المنطقة التي تفاعل شبابها الصعاليك وأبناء السكه معك لان يكونوا تحت خدمة لجنتك الثورية.
اليست المنطقة التي تعتبر الاسهل لك معلومات لوجستية، فبإمكان الطارف منهم أن يعيطك كل التفاصيل عن من تريد تنتقم منه.
لكن لماذا تتعدا على الابرياء
لماذا تشعرنا أننا نخرج عن إطار الرجولة وقوفاً ضد تصرفاتك.

ياهذا كف عن الوقاحة ..
فأنت تعمل مايحلوا لك في المنطقة نتيجة ما مهدناه لك ولاتباعك ..
اذاً دعنا نقنع أنفسنا بأي شي حيال ذلك
ولكن لاتشعرنا بتلك مشاعر
لا تجعلنا كشباب نعض على نواجذنا حسرة على ماوجدناه من تهاون قادتنا ومشائخنا ومن لهم الحق والشعبية لان يصنعوا جبهة.