الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٣ مساءً

إلى إصلاح تعز : وأفكار حداثيي الإصلاح هل تمثلك ؟

صدام الحريبي
الاثنين ، ٢٥ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٠٥:٣٨ مساءً
قبل يومين أصدر إصلاح تعز بيانا نفى فيه علاقته بخطب ومشاركات الأستاذ عبدالله أحمد علي العديني عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح في تعز التي يطرح فيها أرائه بتعصب أحياناً حتى وصل به الأمر من نقد بعض الأفكار والأساليب إلى مهاجمة بعض الشخصيات التي تتبنى بعض هذه الأفكار الدخيلة التي لا تحل بالكلام في المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي ، وقد كان بيان الإصلاح رائعاً جداً كونه ينفي صلته ببعض أفكار أحد قادته التي ذكر البيان بأنه قد ترك الحزب سابقاً ، ولهذا يجب أن يدرك مؤيدو الشيخ العديني بأن بيان الإصلاح كان لابد منه كتوضيح وليس فيه أي إساءة أو خدش للشيخ العديني ، وإنما كان مجرد نفي صلة الحزب ببعض خطب وكتابات الشيخ العديني مع تحفظي شخصياً بلفظة (المذكور) التي ذكرها البيان بين سطوره والتي تستخدم كمصطلح إعلامي لذكر الجناة ، ومن هنا أود أن أوجه سؤالا أريد ﻹصلاح تعز بعد إصدار ذلكم البيان وهو :

هل يمثلك دعاة الحداثة والعلمانية الذين كانوا هم طرف في الصراع الفكري بينهم وبين الشيخ العديني بعيداً عن بقاء عضويتهم في الحزب من عدمها ؟

كان الصراع الفكري على بعض المواقف بين الشيخ العديني وبعض شباب الإصلاح من جهة وبعض قيادات الإصلاح وبعض الأعضاء كذلك من جهة أخرى ، فتحدثت أيها الإصلاح عن براءتك مع بعض أفكار الشيخ العديني المتشددة والمحرضة فقط ، فهل هذا يعني رضاءك عن الأفكار الدخيلة التي يتبناها بعض قيادات وأعضاء حزبك في تعز كالعلمانية والليبرالية والحداثة المفرطة و (أفينة الدين) وفصله عن العامل الدنيوي ، هل أنت راض عن ذلك ؟

أنا لا أؤيد بتاتاً أفكار الشيخ العديني التي تهاجم الشخوص ولا تنتقد الأفكار وقد تصل إن لم تكن قد وصلت إلى مرحلة التحريض ، وقد كتبت عن رفضي لذلك مراراً ، وكذلك هنا أعلن كعضو في هذا الحزب عن رفضي التام للدعوات الأكثر انفتاحا كالعلمانية والليبرالية وغيرها من الأفكار اليسارية المتطرفة مع التحفظ بالعلاقات الشخصية وحتى السياسية والاحتماعية مع اليسار وأجزم بأن هناك الكثير ممن ينتهجون هذا الرأي ..

وأود أن أذكرك أيها الحزب العظيم بأننا حبينا هذا الحزب لوسطيته واعتداله وشموليته وعليه أن لا ينحاز لفكرة دون أخرى ، وأن تكون الوسيطة هي منهاجه ، بمعنى أن لا يكون ك اليمين المتشدد ولا اليسار المتطرف ، أما الانحياز وإصدار البيانات لنفي فكرة معينة وترك الأخرى فهذا لا يجب ..

ويجب أن نستوعب كشباب وشيوخ ونساء وبنات بأن الوسطية وعدم التعصب هو الحل والنجاح والفلاح ، فالتشدد أو الانفتاح الأكثر من المعقول ليس من الدين ولا الإنسانية ، فالأديان كلها والإنسانية تدعو إلى الوسطية وأن يفكر الإنسان بعقله وأن يتتبع ويتحقق من الأشياء التي قد تضر دينه وإنسانيته وآدميته لا أن ينجر ويكون إمعة بدون تفكير راقي ونقاش محمود ..

دمتم ودام اليمن وكل البلدان بخير ووسطية واعتدال ..