الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٤ صباحاً

وزارة الحوثي للتعبية والتلغيم

عبد الخالق عطشان
الخميس ، ٠١ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٧:٥٢ مساءً
ليتشبثوا بوزارة التربية بأنيابهم ومخالبهم وليستقدموا السيستاني وخامنئي لتغيير المناهج وبث سمومهم الطائفية والعنصرية وليستعمروها اعواما مديدة فإن الخبثَ يضل خبثا والزبدُ سيذهب جُفاء ولنا في هيمنة الفكر الإمامي الهادوي مثلا فقد جثم على العقول وهيمن على الفكر بالقهر والجبروت وانتشر المذهب الهادوي الإمامي بالقتل والتهجير والاستبداد اثني عشر قرنا يعلمونه ويحكمون به يريدون أن يطمسوا النور النبوي الوسطي الذي حمل مشاعِله الصحابة الكرام والتابعين الاعلام والذين يرى فيهم معظم أئمة الهادوية بأنهم نواصب ووصموا كل من حمل مشاعلهم من اليمنيين بالفسق والكفر غير أن هذه الهيمنة الإمامية والطغيان الهادوي الوافد على انسانية وفكر اليمنيين لم تستطع ان تخمد انفاسهم واروحهم المتقدة للرقي الحضاري الفكري على وجه الخصوص بل ان فكرهم انحسر وتقوقع في مناطق ضيقة جدا ونبذته معظم المناطق اليمنية واستطاعت الحكمة اليمنية أن تشرق من كل رابية وسهل ومن تحت الركام الذي خلفه الغلو والتطرف الإمامي الهادوي وتعيد للسنة النبوية القها ومكانتها عبر علماء اعلام كان ابرزهم العلامة ابراهيم الوزير وابن الامير الصنعاني والحسن الجلال وهم من شموس بني هاشم الذين قيضهم الله للدفاع عن سنة نبيه وازالة طمي الغلو وغبار التطرف الإمامي الهادوي المتراكم عليها وبرز الى جانبهم جبال شامخة راسخة ونجموم مضيئة امثال شيخ الاسلام الشوكاني والمقبلي ونشوان الحميري والذين جميعهم شكلوا مدرسة ومنهجا كان لهم الفضل بعد الله لحفظ سنة نبيه من غلو وتعصب الإماميين بل لقد ذاعت شهرتهم وتميزهم وتفردهم في الامصار فكانوا مناراتٍ يُهتدى بهم ونجوما مشرقة في دياجي الإمامة وكان فكرهم ومنهجهم أسسا وقواعد بنى عليها الاحرار والثوار ثوراتهم المتعددة ضد الامامة في 48 و 55 و تكللت تلك الثورات بثورة 26 سبتمبر والتي اطاحة بالإمامة ومنهجها الاستبدادي.

إن أمةً أنجبت ابن الامير الصنعاني وشيخ الاسلام الشوكاني وأبي الأحرار الزبيري مازالت ولادةً لأمثالهم سيحفظون للأمة إرثها الحضاري ووسطيتها واعتدالها ويعيدون للوطن كرامته المسلوبه وشرفه المغتصب.