الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٨ صباحاً

بناء المملكة

عبد الإله الحريبي
الخميس ، ٢٢ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١١:٠٢ مساءً
[email protected]
. ما حدث من عملية تغيير لولاية العهد في المملكة العربية السعودية كان متوقعاً منذ الايام الاولى للقرارات التي تلت تولي الملك سلمان للحكم ، وهو تغيير في محله وفي إطار توحيد سياسة المملكة في قضايا كثيرة داخلية وخارجية ، وأظن أن هذه التغييرات التي جرت تعتبر حجر زاوية في إعادة بناء مملكة آل سعود بناءاً حقيقاً يؤدي الى نهضة جديدة وشاملة تتواكب مع المتغيرات في المنطقة ، أن يكون ولي العهد شاباً يتمتع بالحكمة وحُسن إدارة السلطة السياسية والعسكرية والادارية ، فهذا يعني الكثير الكثير لمستقبل المملكة ، تغيير هي بحاجةٍ إليه ، لأجل بقاء المملكة قوية وموحدة ، ولأجل تحقيق رؤية المملكة الاقتصادية والتنموية الجديدة ، وكذلك وحدة الموقف من ما يجري في اليمن ، وكلنا يعلم ان ولي العهد الشاب محمد بن سلمان قاد عملية عاصفة الحزم ، وربما نستطيع القول انه مهندس هذه العاصفة وبيده ملفها ، وهذا يعني ربما مواصلة عملية إعادة الامل بشقها العسكري حتى إنهاء إنقلاب الحوثي وصالح ، وقد يحدث شيء مغاير لهذا التوقع في ظل تقارب بين ولي العهد الشاب وبين قادة الامارات الذين ربما يكون لهم خطاً آخر في اليمن يسير على ضرورة إنهاء الملف اليمني بإيجاد تسوية سياسية شاملة تتضمن إبعاد صالح وعودة نجله أحمد للمشهد السياسي ، بالرغم من الرفض الشعبي له ، الايام والاسابيع القادمة ستظهر حقيقة السياسة الجديدة للمملكة حيال اليمن ، في إطار كل هذه المتغيرات التي تشهدها المملكة ، ستستمر عملية التغييرات داخل مفاصل المملكة لإستكمال الفريق المتكامل لولي العهد السعودي ، بما يؤدي الى نجاح الرؤية الجديدة لتطوير المملكة ، وكذلك وحدة الموقف داخل الاسرة الحاكمة من القضايا التي تمس أمن المملكة ومستقبلها الوجودي .

*خاص بيمن برس