السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٨ صباحاً

الانسان اقدس من الدين عنوان الحضارة القادمة

ابو احمد الهجري
الجمعة ، ١٨ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٣٠ مساءً
بينما أنا أتصفح الانترنت وإذا بمقال أعجبني تحت عنوان البهائيين بين ثالوث الاضطهاد وأمل الثورة الشبابية ومما أثار حفيظتي للكتابة بعد أن انقطعن لمده من الزمن وقد استدعى أن اكتب بإنصاف وشفافية دون تحيز أو تعصب وتعقيبا على تلك المقالة التي تدعو كافة القوى السياسية والتوجهات الدينية والمذهبية والشرائح الفكرية المختلفة في المجتمع اليمني للمشاركة الفاعلة لبناء يمن أفضل وأعطى حق الأقليات والجدير بالذكر هنا بان الأخوة في الدين البهائي يجب أن يشاركوا مثل غيرهم في بناء يمن الإيمان والحكمة ولا داعي باني ملم بأبجديات هذا الفكر الراقي والذي استدعاء أن أقف بكل احترام معه بعيدا عن الأستحمار الديني أو التعصب الذاتي أمام قيمة سامية ضمن قيمهم ومعتقداتهم التي هي ((الإنسان أقدس من الدين)) يا لها من روعة إذ أن الدين وجد في الأصل من اجل الإنسان لا العبث بإنسانيته وفق أوصياء مدعيين باسم الدين يوجهونه كيف شاءوا وبما يلاءم أهوائهم المريضة ومصالحهم الدنيئة على مر التاريخ الإسلامي بل وحتى في تاريخ الأديان كلها منذ بداء الخليقة وهذا !! ما فرق الأمم و ما مزق الأديان فرقا ومذاهب وأشياعاً ونحل ومسمياته وجماعات لم ينزل الله بها من سلطان ؟!! وهي نفسها سبب النكسات والحروب والفتن التي يمر بها مجتمعنا الإسلامي بوجه خاص والعالم ككل بوجه عام .

ولهذا حدتني هذه المقالة لان أدلو بدولي و أفتش بين أدبيات الفكر البهائي وجامعته وأدعو كافة المنصفين وذوي السمو الفكر والباحثين عن الحقيقة من مثقفين وغيرهم إلى الوقوف على كتاب أدهشني وأنا ارهن بأنه سيلقى إعجابا وإجابات على تساؤلات لطالما كانت غائبة بل شاء البعض تغييب ذلك الكتاب لما يحمله من رؤى واقعية واستدلالات قرآنية وثوابت عقلية حول رؤية الصراع الديني من حيث أسباب ذلك الصراع ونشأته وان الدين البهائي والإسلامي كغيرهما من الأديان أرقى وأوسع واشمل لحياة الإنسان وسموه بعيدا عن العقليات المتحجرة والأيادي العابثة والأوصياء الذين استغلوا ملاءة الدين كمظلة تحجب شمس الحقيقة او أنصاف علماء يريدون الدنيا باسم الدين من علماء الفتنة ودعاة التعصب والتقليد الأعمى مما نتج عنه تعطيل أحكام الدين ...انه كتاب الإيقان فلا تتركوه وحيدا .