الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٩ مساءً

دولارات الخليج لإنتاج داعش

أماني الخليدي
الاربعاء ، ٠٩ يوليو ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
بعد أن عصفت رياح التغيير ببعض الدول العربية وظهور ما يعرف بـ الربيع العربي ومحاولة بعض الدول لعب سياسة العصا والجزرة في إستمالة الشعوب وتركيع الحكومات المنهارة والناشئة لسيطرتها ولكن حين فشل الربيع في تحقيق أهدافه كون الأجندة الخارجية هي من كانت تسير هذه المسيرات لجأت دول الشر في المنطقة لفتح جبهة أخرى تداري بها فشلها وعيوب صفقاتها التي لم تحقق ما كانت تحلم به ، أتجهت السعودية وقطر نحو بلاد الحضارة العراق الشقيق لتزرع بذور الفتنة وتسعر حروب تناسى العراقيين جروحها وآلامها ولكن عهر هذه الدول أبى إلا أن يعبث من جديد بمقومات التنمية والإقتصاد العراقي وتقسيم الشعب العراقي إلى طوائف ومذاهب وإقحام الدين في الأمر وكان لهذه الدول طرقها ووسائلها التي تعودت بها في قتل الشعوب وتدميرها عبر تبنيها ودعمها للجماعات المسلحة تحت عباءة الإسلام الذي هو بريء منها ومن ممولي ومتبني هذا التنظيم المسلح المعروف بمسحلي " داعش " الذين بثو الموت والرعب في صفوف المواطنين وتدميرهم للمقرات الأمنية التابعة للجيش الوطني العراقي وذلك لإنهاك قدراته الدفاعية وهذا ما تسعى السعودية وقطر لتحقيقه منذ زمن بعيد .

العراق البلد العربي العريق والغني بثرواته يواجه اليوم قوة شر كبيرة من أشقائه وجيرانه فالخليج بدولاراته تمول جماعة " داعش " المسلحة من أجل القتل والدمار وبث العنصرية والتفرقة المذهبية بين أبناء الوطن الواحد ، وتركيا تحاول جاهدة في احتضان الموصل وضمه لتركيا عبر تغذية النزاعات ودعم إنشاء ما يعرف بالدولة الكردية ، كلاهما يمارسان القتل ضد أشقائنا في العراق الصامد في وجه الأعداء بعزيمة أبنائه وجيشه الوطني المناضل في الحفاظ على ثروات العراق وأبنائه .

إذا إلى متى ستظل دولارات الخليج تلطخ الشعوب بالدماء بفعل لبعتهم القذرة وإلى متى سيظل المد التركي يخيم بضلاله في المنطقة والتي تستفيد من كل هذه التدخلات والصراعات إسرائيل لأن كل هذه الإضرابات تخدم مشروعها الاستعماري في المنطقة وبالتالي سيتكون الكلمة الفاصلة لأبناء العراق والجيش الوطني العراقي في توقيف كل هؤلاء القتلة ومسعري الحروب وممولي الجماعات المسلحة ليبقى العراق حرا أبيا !