الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٥ مساءً

باتجاه نقطة الاّ عودة !

سامي نعمان
الخميس ، ١٨ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:٥٩ صباحاً
لا توجد انتفاضة ضد الجرعة، ولا توجد مطالب بإسقاط حكومة، ولا بتنفيذ مخرجات مؤتمر حوار.. هذا هراء وكذب وضحك على الدقون، ومبرر مستهلك ينطلي على الناس كالعادة، ككل مبرر تنتج آلة العنف لتبرير تحركاتها المسلحة وتوسعها بقوة السلاح والفتك بخصومها.

جماعة الحوثي تغلف تحركاتها الطائفية بمطالب سياسية، سرعان ما تنكشف عن حرب عنصرية تهدف لاجتثاث خصومها الذين تنتقيهم على أساس طائفي بحت، لا علاقة له بالسياسة ولا بالمظلومية ولا بالجرعة ولا بإدارة الدولة التي تسعى لوضعها تحت عباءتها وان بقيت بمؤسسات شكلية، وتزيح من تظنهم العائق الأكبر امام انفرادها بذلك..
اليوم تتهيأ الميليشيا الطائفية لمهاجمة، منازل ومساكن قيادات في حزب الاصلاح، إضافة لجامعة الإيمان..
جامعة الايمان، ليست مجرد جامعة دينية اصولية، بل هي مدينة سكنية يسكنها عشرات الأسر، حتى أنها تضم مدرسة أطفال لكثافة الساكنين فيها..

وفي حالة جامعة الايمان فإن كثيراً من المتحاذقين يعتبرون الأمر اشتباكاً وليس عدواناً بربرياً، يعطي هؤلاء الحق في الدفاع عن انفسهم بكل الوسائل المتاحة لهم، كما كنا جميعاً نعطي جماعة الحوثي الحق في مواجهة نظام علي صالح خلال فترة حروب صعدة دفاعاً عن النفس.

بمهاجمة جامعة الايمان، استطيع القول أن البلاد بدأت مرحلة اللاعودة..

وهي النقطة الاكثر فعلية في مسار التحول إلى حرب طائفية..

وسيسجل لجماعة الحوثي هذا الانجاز..

سيسجل لها ارساء دعائم الحروب الطائفية، أو الهجمات الطائفية، في احسن الأحوال، وليس حكومة المحاصصة، أو الدولة المدنية الطائفية..

من صفحة الكاتب "على الفيس بوك"