الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٠ صباحاً
فنان سوري يحاول (صفع) الضمير العالمي باستخدام حجارة منزله المهدّم

فنان سوري يحاول (صفع) الضمير العالمي باستخدام حجارة منزله المهدّم

على أنقاض بيته المهدم في حلب، قام فنان سوري بإيصال رسالة في غاية التأثير والدلالة تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، ودورها المتخاذل جراء الانتهاكات الجسيمة التي تطال سكان المدينة المنكوبة، والتي ترقى الى "جرائم ضد الإنسانية"، بعد دخول الدب الروسي كلاعبب أساسي في الصراع الدائر هناك منذ العام 2011م.

واستخدم الفنان السوري الحجارة المتهدمة وبيته المتهالك ليشكّل صورة هي أقرب ما تكون لهيئة تمثال الحرية الشهير، الذي يقع في مدينة نيويورك الأمريكية، ويرمز الى الحرية الإنسانية، وهو ما يحمل في طيّاته نقداً لاذعاً للسياسة التي تنتهجها دولة العم سام، إذ تسوّق لنفسها على أنها رائدة الحقوق والحريات في العالم، في حين أن ممارساتها وسياساتها تسببت في وقوع مدينة بأكملها تحت رحمة العملاق الروسي، الذي يتفنن في توزيع الدمار والموت على المدينة وساكنيها.

ويعاني أهالي مدينة حلب أوضاعاً مأساوية، وحرباً دمرت البنية التحتية للجزء الشرقي من المدينة، في حين تضاءل عدد سكانها لأقل من 250 الف نسمة، بعد مقتل أو تشريد ما يقارب 750 ألف سوري منها.