الاربعاء ، ٠٨ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٦ مساءً
المقرئ محمد حسين عامر ... الصوت الذي يأسر القلوب والعقول
مقترحات من

الشيخ المقرئ محمد حسين عامر..قرآن الفطور وتواشيح السحور

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

وجوه كثيرة يتذكرها اليمنيون إذا ما حل شهر رمضان المبارك، وجوه سجلت بصمات خالدة في ذاكرة المجتمع، رحل أصحابها إلى الحياة الآخرة لكن ذكراهم لا تزال حية، لم تسقط بتقادم الأيام، لا تزال ذكرى حسنة وصدقات جارية تفيض بالخير على أصحابها والعاملين والمنتفعين بها.
 
أصوات وبصمات، يفتقدها البسطاء الذين ألفوها وعاشت معهم وقريبا منهم، يموت العالم ويبقى علمه أبد الدهر.
 
مع اقتراب موعد إفطار كل يوم من رمضان يتردد صوت شجي في أذهان المواطنين، وأبناء الأرياف تحديدا.. مآذن المساجد وميكروفونات الراديو صدحت ولا تزال بتراتيله المجودة وقراءاته المتعددة وهو يلحن آيات الذكر الحكيم تبثها الفضائيات والإذاعات في الدقائق الأخيرة من موعد أذان المغرب أو أذان الفجر، عند السحور وعند الفطور.
 
تلك التراتيل ذات الحلاوة والآيات الطراوة هي غذاء الأرواح يسبق غذاء الأنفس، انفرد هذا "الوجه" بتلاوة فريدة ومثل بصوته "المعجزة" وحنجرته "الآية" مدرسة قرآنية جديدة، مصحفه المرتل طبعةٌ نادرة ينفع الله بها عِباده وعبده. لصوته نفحات ونكهات ليس مثلها في البلاد.
 
شيخ القراءات السبع العلامة محمد حسين عامر الظاهري المولود عام 1938م بقرية "الظواهر" منطقة "صيد السواد بمديرية الحدأ بمحافظة ذمار، المتوفي بصنعاء يوم السبت 15 رمضان 1419هـ -1999م، شهد تشييع جنازته آنذاك رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة وآلاف المفجوعين برحيله.
 
حياته المملوءة بالاستثناءات خلدت مشاريع نوعية، بينها مدارس تحفيظ القرآن الكريم التي أسسها ومعها مدرسة القراءات السبع، التي تُخرج نماذج من الحفاظ.
 
بدأ العلم حفظ القرآن على يد والده بالقرية، شاء الله أن يصاب بالعمى في الشهر السادس من عامه الأول، والده كان أعمى هو الآخر. هذه الأسرة القرآنية ساعدت الشيخ الموهبة من إكمال حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من العمر، أتم حفظ المصحف خلال سنة وأربعة أشهر، منذ انتقاله ووالده إلى صنعاء عام 1947م، بدأ بعدها دراسة علوم القرآن والمتون على يد علماء ومشائخ بارزين.
 
عمي البصر ولم تعم البصيرة، سبحان الله، أُخِذَت منه حاسة البصر ومنحه الله –جلت آلاؤه- حواس العقل والقدرة "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" (الحج: 46).
 
تخرج على يديه عشرات الحفظة وطلبة العلم والمنشدين، أبرزهم الشيخ يحيى الحليلي، الذي خط هو الآخر مدرسة جديدة.
 
مجدد الإنشاد ومُلحن التواشيح
 
مدرسة تجديدية أخرى أسسها عامر، هو أول مجدد للإنشاد في اليمن وأبرز مؤسسي جمعية المنشدين اليمنيين، ورث مكتبة عريضة من الأناشيد والتواشيح والتسابيح والأدعية.
 
بداية الستينات إذاعة صنعاء بالنقل المباشر لصلاة الفجر من الجامع الكبير بصنعاء خلال شهر رمضان، كان صوت الشيخ يدوي في المآذن يتلو الآيات ويغني موشحات تبث إلى اليوم، تفوق على مشائخه وزملائه قارئا ومنشدا منذ سنواته الأولى، وخلف مكتبة زاخرة من العطاء تؤتي أكلها إلى الأبد.
 
توفي صاحب الترجمة بعد إصابته بمرض بلهارسيا الكبد، وظل يعاني منه حتى رحيله –رحمه الله.
 
صوت دقيق الذبذبات
 
"وقد فطن الشيخ محمد حسين عامر إلى تعقيد البيان الذي جعله الله زينة اللغة وحلية اللسان ونصف الشخصية" قال عنه الشاعر الكبير عبدالله البردوني يوما.
 
وزاد: "كان رحمه الله يملك صوتا جهورا دقيق الذبذبات.. وكانت القصائد التي ينشدها في المناسبات من الشعر الإلهي البليغ، ومن المدائح النبوية إلى جانب غزليات نزيهة عامة".
 
أعاد شيخ المنشدين الحياة للتراث الإنشادي مجددا له لحنه ومعانيه، استطاع خلال 61 عاما الجمع بين العلوم والفنون.
 
من الأوصاف التي قيلت في حق الشيخ الحافظ أنه علم شامخ جمع العلم الديني من أطرافه شيخاً حافظاً ومقرئاً رائداً لكتاب الله تعالى بالقراءات السبع وصاحب الصوت النوراني المؤنس الذي كان يُعمر القلوب بحب الله ويذكي فيها نزعة التعلق بكتابه الكريم، وقد كان رحيله مؤثراً أيما تأثير على اليمنيين الذين طالما استأنسوا بصوته الشجي، تلاوة وانشاداً في أيام وليالي شهر رمضان المبارك.
 
تلاوة عطرة
 
تبقى مآثر العلامة عامر تلاوة عطرة وموسوعة نيرة وألحانا شجية ومدرسة ربانية تضيء الدروب وتثلج الصدور وتطرب الآذان.
 
موشحه "أغيب وذو اللطائف لا يغيب" عزاء البسطاء والمحبين للشيخ، ذكرى مفتوحة وآيات "الفاتحة" يحضر بها العَلَم وإن كان غائبا، عِلمٌ ينتفع به وعملٌ صالحٌ لا ينقطع.. تلك حياة العظماء الذين "مروا سراعاً".

الخبر التالي : خبر «ملفّق» يشعل أزمة بين «الاشتراكي» و«الإصلاح»

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات