السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٢ صباحاً
رغم الأزمة.. حلويات العيد ألوان مُبهجة تزيّن الأسواق اليمنية
مقترحات من

رغم الأزمة.. حلويات العيد ألوان مُبهجة تزيّن الأسواق اليمنية

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

يب واللوز، وحبّ العزيز، والقرع، والفستق، والدخش، والكاجو , والشكاليت أوالشوكولاته والمليمات,   كلّها حلويات ومكسّرات العيد وبجانب أنوع الكعك المختلفة والعصائر المناسبة  تُعرف عند اليمنيين بـ"جعالة العيد" ,والتي لايمكن أن يخلو أي بيت منها، وتعتبر تجارة حلويات العيد أو جعالة العيد مربحة وذات جدوى اقتصادية كبيرة ، حيث قدرت احصائيات اقتصادية قبل ثلاثة أعوام أن اليمنيين ينفقون مايقارب الـ 8 مليارات ريال عليها.
تجوّلنا في عدد من الأسواق الخاصة ببيع الحلويات في العاصمة صنعاء لنستطلع آراء الناس والتجار عن ماهو جديد وعن منافسة الحلويات والمكسّرات المستوردة من الخارج لما هو منتج محلياً, وأشياء أخرى, في سياق  الاستطلاع التالي..ارتفاع أسعار الزبيب واللوز.
 
وأنت تمشي في الأسواق ترى التنسيق الخاص لمختلف تشكيلات الحلوى والمكسرات العيدية والتي يسوّقها التجار لتجذب الزبائن، البداية كانت مع محمد الريمي 46 عاماً – موظف حكومي, يقول: خرجت إلى السوق لأشتري الجعالة ووجدت أسعارها هذا العام مقاربة لأسعار العام الماضي عدا بعض الأصناف مثل الزبيب واللوز اللذين ارتفع سعرهما بشكل كبير ولاندري ماهي مبررات رفعهما ولكنني مضطر لشرائهما كون الجعالة لاتكتمل إلا بهما بل هما أساس الجعالة,وأنا أفضّل أن أشتري من محلات أفضل من شرائي من البسطات التي في الشوارع , وذلك لاعتقادي أن الحلويات المعروضة في المحلات هي أكثر نظافة من المعروضة على البسطات في الشوارع والهواء المكشوف.
 
حلويات جديدة
 
أما رائد السميني  -32-طالب جامعي ,فيقول: حلويات العيد من متطلبات العيد الأساسية وأنا عندما أشتري حلويات العيد أقوم بالتشاور مع زوجتي وأولادي في المنزل ومن ثم نقوم  بإعداد قائمة بما هو مطلوب شراؤه، فبجانب اللوز والأشياء الأخرى ,دخلت خلال العامين الماضيين أصناف جديدة من الحلويات، ومنها الحلويات الهلامية المطاطية والشوكولاته التركية ذات الجودة العالية والمذاق الممتاز, لذا قررنا هذا العام شراء هذه الحلويات الجديدة بسبب الطعم الذي تتمتع به أيضاً ولأنها تُباع بأسعار مناسبة، فالكيلو الشوكولاتة  الممتاز لايتعدى الألفي ريال, وهذا السعر مناسب لقدرتي الشرائية وقد يكون غير مناسب عند آخرين.
حلويات بـ«7» آلاف ريال.
 
فيما محمد المطري,يقول: لم أستطع هذا العام شراء الحلويات التي أشتريها في كل عام وذلك لغلاء الأسعار , ولعدم وجود دخل مناسب حيث الراتب لا يفي بجميع متطلبات العيد ,وكنا قد انتظرنا صرف إكرامية أو أي مبلغ يساعدنا في شراء بعض الاحتياجات والمستلزمات ,إلا أن هذا العام الوضع  صعب, وقد اشتريت حلويات العيد بمبلغ سبعة آلاف ريال وهذا أقل القليل.
 
قدرة شرائية ضعيفة
 
 بدورهم يقول تجار حلويات العيد: إن القدرة الشرائية للناس في هذا العام ضعيفة جداً ,بسبب غلاء الأسعار وانعدام المشتقات النفطية.
 
محمد الهمداني وأخوه عز الدين ,يبيعون الحلويات المختلفة وسط العاصمة صنعاء,يقولان: هذا الموسم يعتبر من أقل المواسم التي بعنا فيها منذ ثمانية أعوام ,كما أن كل شيء قد تغير من ناحية الأسعار ومن ناحية الجهات التي كنا نستورد منها، فمثلاً كنا نستورد اللوز والفستق من سورية  ,واليوم يتم استيراد الفستق من إيران واللوز من الصين وكذلك القرع من إيران بعد أن تراجع الإنتاج المحلي وبشكل كبير وأكثر من أي وقت مضى، وعن أسعار المكسرات التي تباع يقول عز الدين الهمداني:
 
كل بضاعة نبيعها بحسب درجاتها، فمثلاً نبيع الزبيب البلدي بـ2500 ريال النوع الوسط، يعنى ليس الدرجة الأولى ,ونبيع  الكيلو الزبيب  الخارجي بـ1200 ,والفرق ليس كبيراً.
كما إننا كنا نبيع الشوال الفستق بـ 85ألفاً اليوم بـ 120 ألفاً,وكنا نبيع الكرتون اللوزبـ 29ألفاً ,واليوم بـ 48 ألفاً ,سعر مرتفع جداً, حتى الحَب العزيز كنا نبيع الشوال بـ11 ألفاً واليوم بـ18 ألف ريال.
 
البحث عن الأرخص
 
وعن تشجيع التجّار للمنتجات اليمنية يقول يحيى الخولاني تاجر زبيب ومكسّرات:
أنا أشجع الناس على شراء الزبيب البلدي, والناس لا يريدون إلا الزبيب الرخيص أياً كان نوعه أهم شيء يكون رخيصاً, حيث إنني أرغّب الناس وأخبرهم إن الزبيب اليمني هو الأفضل والأحسن مذاقاً, وأوضح لهم أن هناك أنواعاً مختلفة للزبيب اليمي, فهناك الرازقي، البياض، الأسود والحشيشي والخولاني.
 
كهرباء
 
أما يحيى ناجي، صاحب محل لبيع المكسرات وجعالة العيد ,فيقول: أزمة المشتقات النفطية أثرت تأثيراً كبيراً علينا ونقوم بتنسيق عرض البضائع حتى يتم جذب الزبائن وهذا مانقوم به في كل عام, لكننا نعاني هذا العام من انطفاء الكهرباء وبالتالي لانستطيع أن نشغل الماطور حتى يتم توفير إضاءة وهذا يقلل من فرص جذب الناس نحو بضاعتنا، وحقيقة أن الأسعار هذا العام  بالنسبة لي هي نفس أسعار الأعوام الماضية لكن المشكلة هي انعدام الفلوس عند الناس, فإذا في فلوس بيد الناس ستكون هناك حركة.
 
كعك العيد
 
أما مجاهد الشرعبي وعبدالله الشرعبي صاحبا محل للحلويات , فهما شابان يبيعان كعك العيد الذي يُقدم بجانب المكسرات,يقول مجاهد: نحن لنا نظرة مغايرة عن الآخرين فنحن لله الحمد زبائننا يأتون إلينا كل يوم حيث نجهز الكعك قبل العيد بعشرة أيام ويكثر الطلب كل عام على مختلف الأنواع بدءاً بكعك البيتي فور, والمعمول ,والقرابيا ,واللانكشير, وغيرها من الأنواع المختلفة.
 
عدم الإفراط
 
ويؤكد الدكتور أحمد الجويد – طبيب ،إنه لايجب الافراط في تناول حلويات العيد بعد شهر من الصيام كون المعدة لا تحتمل ذلك، حيث إنه بانتهاء شهر رمضان يكون الصائم قد اعتاد على نمط غذائي ومعيشي مغاير كثيراً لذلك النمط المتبع طوال العام، فنتيجة للصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار مما يجعله في حالة راحة نهاراً في حين يفرز العصارات الهاضمة ويتهيأ لاستقبال الطعام قبيل أذان المغرب,وأول أيام العيد ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول يعاني الكثيرمن الناس عدداً من المشكلات الصحية الناجمة عن العبء الكبير الذي يتم تحميله الجهازالهضمي دون سابق تمهيد أو إنذار. فترى المستشفيات تستقبل  الأعداد الكبيرة من حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد.
 
 وبالإضافة إلى كل ذلك كثيراً ما يرتفع عدد الحالات المسجلة للتسمم الغذائي في أول أيام العيد.
ويضيف:
 
ولكي تدوم فرحة العيد وتكتمل بلا معاناة صحية أو مشاكل تغذوية ناجمة عن التغير المفاجئ في مواعيد وأساليب تناول الطعام فيجب  عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد, وجعالة العيد هي الاكثر تميزاً في عيد الفطر بجانب  الكعك والبسكوت والبيتفور, وجميعها أطعمه عالية جدا في محتواها من الدهون والسكريات ومصدر مركز للطاقة.
 
وتحتوي الكعكة الواحدة من كعك العيد التي تزن حوالي 50جراماً على حوالي 280 سعراً حرارياً، أي ما يعادل كمية الطاقة الموجودة في خبز وزن مائة جرام ، ويؤدي الإفراط في تناول الحلويات في صباح يوم العيد إلى إرباك الجهاز الهضمي وحدوث تلبكات معوية، كما قد يؤدي إلى حدوث إسهال شديد مصحوب بالعديد من المخاطر الصحية الأخرى.
 
وتتضاعف المخاطر الصحية للإفراط في تناول الحلويات لدى المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين. لذا يجب الحذر من أن نتناول كمية كبيرة من هذه الجعالة, و يمكن تناول جعالة العيد بدون إفراط أو تفريط, وعلينا الاعتدال في تناول الحلوى والشكولاته وكعك العيد لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى اضطرابات هضمية وزيادة في الوزن.

الخبر التالي : العنف يبعد بحر اليمن إلى ما وراء الجبال

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من