وقالت كرمان في منشور على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": «العبرة بالنتائج وليس بكثرة المبادرات، هل ستنجز الحكومة المقترحة وفق المبادرة الجديدة استحقاقات الفترة الانتقالية المذكورة بدقة في الآلية التنفيذية ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار ؟ أم سوف يعطلها الصراع والانقسام بين اطرافها ومكوناتها المتصارعين كما عطل الحكومة الحالية؟ »

وتابعت قائلة: «هل ستبسط الحكومة الجديدة سيطرة الدولة وسيادتها على كامل التراب الوطني وتسحب سلاح المليشيات والجماعات والافراد الثقيلة والمتوسطة؟  وهل ستكافح الفساد وتسترد الأموال المنهوبة وتضمن الرشد والنزاهة في كافة مؤسسات الدولة ، وتعمل على تحسين التحصيل الضريبي والجمركي وجميع الإيرادات العامة للدولة وإنهاء الازدواج الوظيفي وتعميم نظام البصمة والقضاء على كل مظاهر الفساد والعبث المالي، والكثير من الإجراءات المنصوص عليها ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الكفيلة بضمان استقرار اقتصادي واداء رشيد لجميع مسؤسسات الدولة ؟ »

 

مضيفة: «أم سيمضي الحال من سيء إلى أسوأ..ومن فساد إلى ما هو اكثر فساداً.. ومن فشل الى فشل أعظم، ويزداد عبث المليشيات المسلحة ويتوسع نفوذها وتزداد قوتها وسيادتها على مناطق ومحافظات جديدة؟!»

وأنهت كرمان تساءلاتها بالقول: «الأمر يتوقف على الرئيس هادي وإذا ما كان سيختار رئيس الحكومة ووزراء الوزارات السيادية المالية والدفاع والداخلية والخارجية وكذلك ممثلي المؤتمر والحراك الجنوبي وبقية المكونات من الأقوياء الأكفاء الأكثر مهارة ونزاهة، يدينون بالولاء للحكومة وبرنامجها لا لمكوناتهم، هل سيختارهم الرئيس هادي بطريقة تكفل أن لا يعود الحال الى ما كانت عليه حكومة التوافق غير المتوافقة؟سننتظر لنرى ونحكم.»