اتهمت صحيفة اليوم السعودية إيران بالتخطيط لتفجير الحرب الأهلية الشاملة في اليمن، من خلال إغراء الجماعة الحوثية وتحريضها وإمدادها بالسلاح والمال والتدريب كي تنشر الاضطرابات في اليمن، ومن ثم نشر الفتن في جزيرة العرب وبلدان الخليج.
وأضافت الصحيفة في كلمتها اليوم إلى أن اليمن يمر بفترة حرجة، وأن لهيب الحرب الأهلية الشاملة يحدق بالبلاد كما خطط لذلك الإيرانيون.
وأضافت بأن الأوضاع في اليمن على مفترق طرق الآن، بالنسبة لليمن، وأيضاً بالنسبة لاستقرار بلدان الخليج العربي، مشيرة إلى أنه يتوجب على دول الخليج ألا تنتظر المشورة من الولايات المتحدة، ولا من أوروبا فيما يتعلق بالواجبات تجاه أمنها الوطني.
وقالت بأنه يتعين على دول الخليج أن تحسم الأوضاع في اليمن لصالح الشعب اليمني واستقرار وبلاده واستقرار الدول الخليجية، وأن تنزع الشوكة التي زرعتها طهران في الخاصرة الخليجية.
وأضافت «لا ندعو للاعتداء على الحوثيين، لكن يجب اتخاذ اجراءات توقفهم عند حدهم وتمنعهم من اشعال الاضطرابات في اليمن والاضرار بالأمن الوطني الخليجي لصالح طهران».
مؤكدة بأنه يجب اتخاذ كافة التدابير لجعل الحوثيين يخسرون إذا ما اختاروا الولاء لطهران على حساب أمنهم وأمن وطنهم ومنطقتهم.
وقالت بأن الملاحظ أن الحوثيين يبدأون تدريجياً عسكرة الأوضاع في اليمن والاعتداء والمماطلة في محادثاتهم مع الحكومة والتبرم والمراوغة وفرض شروط جديدة كلما استجابت الحكومة لمطالبهم، مضيفةً بأن هذا يعني أنهم يتبعون استراتيجية تسخين الأوضاع في اليمن لمزيد من الاضطراب، ويثبتون أقدامهم تدريجياً في المناطق التي اغتصبوها وقرب العاصمة، ويهيئون أنصارهم في صنعاء للانقضاض على العاصمة والمنشآت العامة، ليعلنوا حكمهم بالفرض والقوة، في استراتيجية مماثلة تماماً لاستراتيجية حزب الله في لبنان، مشيرةً إلى أن حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين نتاج مدرسة واحدة ومؤامرة واحدة وهم عملاء الحرس الثوري الإيراني ويطبقون خططه واستراتيجياته في لبنان واليمن.
وقالت « إذا كان هدف الحوثيين هو المعلن فقد أعطتهم حكومة الرئيس هادي كل ما يريدونه، لكنهم يتبعون استراتيجية مؤامرة خبيثة تقضي بإشعال اليمن في الخاصرة الخليجية، أو يحظى الحوثيون بمنفذ على البحر كي يمكنهم التواصل مع رعاتهم الإيرانيون، ما يعني أن المؤامرة الإيرانية الحوثية سوف تستمر سنين طويلة في المستقبل».
وشددت على ضرورة أن تبدأ دول الخليج في خطة موحدة وماضية في سبيل نزع سلاح الحوثيين وتقليم أظافرهم وإعادتهم إلى أرضهم وقراهم كي يستبدلوا العمل الميليشي - الذي دربتهم عليه إيران - بأعمال إدارية وانتاجية تخدمهم اقتصادياً وتعمم السلام عليهم وعلى جيرانهم، وفرض خطة تقضي بعزلهم عن إيران ومنعهم من التواصل مع الحرس الثوري الإيراني الذي يوظفهم لزرع الفتن والاضطرابات في اليمن وفي دول الخليج العربي.
كما أكدت على ضرورة ملاحقة من يتصل بإيران أو بحرسها الثوري بنفس اجراءات ملاحقة الذين يتصلون المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، عندها يمكن للخليج العربي أن يؤمن ظهره، وأن يهدم البؤر التي حفرها الحرس الثوري الإيراني في يمن الخليج والعرب.
