وقال- في حديثه لبرنامج "بانوراما" على قناة العربية إن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي في حال هددت إيران الملاحة الدولية في البحر الأحمر. 

 

وأشار إلى أن تهديد الملاحة الدولية من باب المندب, يعد تهديداً لعدة دول بالمنطقة، مضيفا: إن مصر تستعد لمثل هذا اليوم وستراقب الأمر جيداً وإذا حدث تهديد فلا شك أنه سيكون هناك دور للقوات المصرية وأعتقد أنها لم تكن بمفردها بل سيكون ذلك بالتعاون مع أشقائها العرب الذي يهمهم أن يظل باب المندب مفتوحا". 

 

وقال إن إيران توعدت أكثر من مرة في حال تهديد الملاحة في مضيق هرمز بأنها ستهدد الملاحة في كافة أنحاء العالم، لافتا إلى أن عين إيران مفتوحة على مضيق باب المندب وأن الفترة الأخيرة شهدت نشاطا كبيرا لإيران مع دولة أريتريا، وخاصة أن إيران تتطلع على جزيرة حنيش الكبرى وهي جزيرة يمنية في مدخل البحر الأحمر وظلت محل صراع ما بين اليمن واريتريا لفترة طويلة وأعادتها المحكمة الدولية إلى اليمن سنة 97م.. مضيفا: عيون إيران على باب المندب مثله مثل الخليج العربي بالضبط. 

 

وأفاد بأن مصر لا تستطيع التدخل في الشئون الداخلية في اليمن قبل ما يسيطر الحوثيون على باب المندب، إنما لا شك أن مصر سيكون لها دور خاصة مع العلاقة الوثيقة التي تربط مصر في الوقت الحاضر مع دول مجلس التعاون الخليجي, منوها إلى أن العلاقة في الوقت الحالي لا تختلف عن ما حدث أثناء القرصنة أمام السواحل الصومالية وتشكلت قوة عربية تشارك فيها كافة الدول العربية المطلة على البحر الأحمر مع دول مجلس التعاون الخليجي. 

 

 ويرى اللواء جمال مظلوم أن هذه القوة ما زالت موجودة ومشكلة في الوقت الحاضر وأنه يمكن أن يكون لها دور في الفترة القادمة.. 

 

وأشار إلى الضرر الذي عاد على الملاحة الدولية أثناء الحروب المصرية أو العربية الإسرائيلية وغلق قناة السويس مرتين سنة 56م وسنة 67م والضرر الكبير الذي حدث للملاحة الدولية، مردفا: أعتقد أن هذا يشكل تهديدا كبيرا للملاحة العالمية رقم واحد، وتهديدا للاقتصاد المصري الذي يعود عليه من عبور قناة السويس مالا يقل عن خمسة إلى ستة مليارات من ميزانية الدولة سنوياً لتمثل لا يقل عن %30 من الدخل المصري من العملة الحرة، وتهديد الملاحة من باب المندب يهدد دولا عدة من المنطقة.