ومع الأحداث التي وقعت في اليمن في السنوات الأخيرة وخاصة خلال العام الحالي (2014) لوحظ أن أكبر إنكسار وقع في تاريخ القبيلة اليمنية هو إنكسار قبيلة حاشد القبيلة الأقوى في اليمن أمام مليشيات الحوثي بسبب الخلافات الداخلية بينها لكن النار أحرقت الجميع وأصبح أبناء حاشد يعيشون الذل بكل أصنافه.

 

وتمكن يمن برس من الحديث إلى العديد من أبناء حاشد المتواجدين في العاصمة صنعاء الذين عبروا عن إحساسهم بالمرارة والخزي نتيجة الأوضاع التي تمر بها القبيلة ونتيجة الظلم والهوان الذي يمارسه عليهم السيد، والذي حول حاشد من أقوى القبائل في اليمن إلى أضعفها بل أنه أنهى وجود حاشد وربما إلى الأبد وأزاحها من السلطة بشكل تام حد تعبيرهم.

 

أحد أبناء حاشد قال ليمن برس لا يمكن أن تستعيد حاشد مكانتها في ظل الخلافات القائمة ولا يمكن الوقوف أمام جبروت الحوثي الذي أذل كل حاشدي مالم نكن يد واحدة ونتفق على حصر الخلافات وعودة اللحمة القبلية وطرد المستعمر كما وصفه.

 

وتمكن عبدالملك من إستعباد رجال حاشد وحولهم إلى مقاتلين في صفوف مليشياته وإلى من يطلق عليهم نشطاء الفيس بوك بعبيد السيد، كما تمكن من تحويل العديد من مشايخهم إلى طباخين لدى أتباعه عملهم الأساسي توفير الطعام لمقاتليه.

 

وفي الأونة الأخيرة صارت قبائل حاشد لا تقوى حتى على الدفاع عن أبناءها ولا حماية حرمات مشايخها، وهذا لا يخص طرف سياسي معين في حاشد فكل حاشد صارت اليوم تحت رحمة السيد على إعتبار أنهم عبيد ليسوا الإ، ولا يمكنهم حتى أن يعترضوا بكلمة أمام قرارات السيد.

 

السيد عبدالملك الحوثي الذي يتعامل مع الشعب اليمني كله على أنهم عبيد بإستثناء الهاشميين، يعيش اليوم حالة نرجسية شديدة، وهو يشاهد إنتصاراته على اقوى القبائل اليمنية التي كان يحسب لها ألف حساب، وصار كبار مشايخ حاشد يمرون في العاصمة صنعاء وهم يجرون أذيال الخزي، ويعبرون عشرات النقاط الحوثية من عمران وحتى صنعاء، وهم غير قادرين حتى على الإعتراض على اضغر مسلح حوثي.

 

أنتهت أسطورة حاشد بسبب خلافات داخلية لكن كل حاشدي يشعر اليوم بالمهانة وهو يرى ارض قبيلته تحت سيطرة الإستعمار الحوثي ونقاطه على طرقاتها ومداخلها ولا يمكنه حتى أن يقول لماذا.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستستعيد قبيلة حاشد مكانتها اما أنها ستعيش تحت الإحتلال الحوثي سنوات طويلة؟