الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٨ صباحاً
المثقفون.. الصوت الغائب في الأزمة اليمنية
مقترحات من

المثقفون.. الصوت الغائب في الأزمة اليمنية

ويرى الشاعر زياد القحم أن غياب المثقفين طبيعي حين تكون الأزمة سياسية بحتة وتكون أسبابها خارجة عن المصلحة العامة، وأطرافها يتمسكون بهذه المصلحة للمزايدة فقط، وتكون مآلات هذه الأزمة لا تخرج عن احتمالات الضرر وجر الواقع والقادم معه نحو أسوأ ما في الماضي.

ويضيف في حديثه للجزيرة نت أن ما ينبغي أن نتذكره هو أن هذا الغياب سلبي جدا إلى الحد الذي يصعب التحذير منه بعبارة مقتضبة، مؤكدا أن "المثقف اليمني الحقيقي مبعد عن دائرة القرار العام بعد أن كسرت السلطة الحاكمة أجنحته وتشفَّتْ به بقية السلطات: سلطة الإعلام وسلطة الدين وسلطة القبيلة، وتنكّر له وعي الجمهور الذي يفترض أنه من صناعة هذا المثقف".

حواجز
ويعتذر القحم عن توسع مساحة التشاؤم في حديثه هذا، ولكنه يرى أنه تشاؤم منطقي لأنه قادم من قراءة الواقع وليس من طريقته في قراءة هذا الواقع، محذرا بالقول "يجب أن يعرف السياسيون اليوم أنهم جميعا يلعبون في مكان لم يعد يخصهم، لأن لعبتهم أخذت منحى جديدا مدمرا للمشهد بكل جوانب الحياة فيه، وهم بالتأكيد لا يملكون هذه الجوانب كلها، وليسوا معنيين بالوصاية على عقلية الأمة".

من جهته، يرى الأديب حيدر الزيادي أن المثقف اليمني يعيش واقعه بكل وعي ودراية، لكنه استقر في روعه منذ عقود أن صوته مهما علا وارتفع فإن الحواجز التي أقامتها السلطة دونه كفيلة بوأد كل مبادراته، مدللا على ذلك بلجنة التوافق الوطني التي أعلن عنها الدكتور المقالح مع عدد من المثقفين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تعثرت بسبب تجاوز الحدث السياسي لها.

ويؤكد الزيادي ما ذهب إليه القحم من أن المثقف اليمني يعيش نفيا إجباريا تحت ضائقة فكرية ومعيشية لا تتسع لغير الحراك الفردي واستهلاك الذات باليومي والعابر.

وأشار في السياق ذاته إلى أن المثقف يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الحالة العدمية التي وصل إليها لأنه قبل أن يعيش حالة التيه والشتات التي خلقتها السلطة في محاضن التموقعات الأيدولوجية.

شاغلو فراغ
من جانبه، ينفي وكيل وزارة الثقافة للتراث غير المادي عبد الهادي العزعزي وجود ما أسماه "المثقف العضوي الفاعل بالمفهوم الإنساني للثقافة"، مشيرا إلى أن المشتغلين اليوم في المشهد الثقافي هم شاغلو فراغ ليس إلا، حتى يأتي هذا المثقف العضوي القادر على الدفاع بالجماهير عن قضايا الجماهير.

وأوضح العزعزي في حديثه للجزيرة نت أن المثقف في اليمن يعيش حالة من التبعية المقيتة للأطراف السياسية التي تعيش حالة انقسام حاد، وهو ما انعكس بطبيعة الحال على واقع المثقفين فولّد حالة الخواء هذه.

وتساءل "إذا كانت القوى السياسية قد صمتت اليوم عن قول الحقيقة بما هي عليه من حاضنة شعبية عريضة، فكيف بالمثقف الأعزل أن يتبنى موقفا إيجابيا وهو يرى هذه الأطراف في منطقة اللاموقف؟".

وأكد وكيل وزارة الثقافة أن الكيانات الثقافية كاتحاد الأدباء والكتاب تعيش موتا سريريا، وهذا جعل المثقف المقهور يعيش وجعين في آن: وجع المآلات المرة، ووجع العجز عن تغيير هذه المآلات.

الخبر التالي : "الورق المتصل" تقنية جديدة تنقل المعلومات عبر الجسم

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات