ورأى السفير أشرف حرب نائب رئيس مجلس الخليج للدراسات السياسية والاسترتيجية، في حديثه لصحيفة "عكاظ"، أن الوضع في اليمن يزداد سوءا رغم الجهود المبذولة لدفع الحوار، مؤكدا أن المخطط الإيراني يهدف إلى ابتلاع اليمن وجعلها في قبضة الحوثيين وفرض سياسة الأمر الواقع. وقال إن هناك مسؤولية تقع على عاتق المجتع الدولي في التدخل الحاسم لوقف هذا العبث بمقدرات شعب ودولة، مطالبا الجامعة العربية أن تضطلع بدور أكثر فاعلية خلال القمة المقبلة، ولا تكتفي بدور الأمم المتحدة ومبعوثها.
 

واستبعد مندوب مصر الدائم السابق لدى الجامعة السفير هاني خلاف، مغامرة تحالف الحوثيين وعلي صالح على اجتياح صنعاء، مؤكدا أن أهل الجنوب لن يتركوا أرضهم لقمة سائغة يبتلعها الحوثيون ومن وراءهم.
 

واعتبر أن هناك آمالا معقودة في أن يحكم الرئيس السابق صوت العقل ويتراجع عن توجهاته وأن يكف عن المراهنة على قوة الحوثيين المستمدة من إيران بالدرجة الأولى، وأن يدرك خطورة البديل وهو المزيد من اشتعال النيران التي ستصيب الجميع وتعصف باليمن كدولة.

من جانبه، نوه نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور يحيى الجمل، بدور المملكة ومجلس التعاون تجاه الملف اليمني، معتبرا أن الحوار المرتقب في الرياض السبيل الوحيد للحيلولة دون انزلاق البلاد في الفوضى الشاملة، غير أنه شكك في التزام الحوثيين في ظل الارتكان إلى الدعم الإيراني.

بدوره، حذر الخبير الاستراتيجي اللواء أحمد عبدالحليم، من أن الوضع في اليمن ينذر بمخاطر كبيرة لن تقتصر على وحدته ككيان جغرافي. وأفاد أنه يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات عقابية ضد الحوثيين والرئيس السابق لحملهم على الانخراط في الحوار والتجاوب مع مهمة المبعوث الأممي جمال بنعمر.

ولم يستبعد أن يتخذ مجلس الجامعة في دورته المقبلة قرارات أكثر فاعلية ونوعية في التعامل مع الأزمة اليمنية، لافتا إلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور، وأنها تمثل رسالة ذات مغزى تؤكد انحياز مصر إلى جانب الشرعية ورفضها لسياسة لي الذراع وفرض الهيمنة على اليمن.