كشف إمام أحد المساجد المدعو رياض الغيلي تفاصيل خطيرة حول زعيم تنظيم القاعدة قاسم الريمي، والمتورط في مقتل الزعيم السابق ناصر الوحيشي بغارة للطائرات الأمريكية بدون طيار، بالإضافة إلى كشفه عن الخطوة القادمة للقائد الجديد لتنظيم القاعدة.
وقال الغيلي: عندما فر قاسم الريمي ومعه 22 فردا من تنظيم القاعدة عام 2006 في قصة الهروب الشهيرة .. حينها أراد قادة الجهاز إلصاق تهمة تهريبهم بالعبد الفقير الى الله (كوني إمام الجامع الذي فروا منه)، بهدف الحفاظ على سمعة الجهاز والتمويه على الأمريكان؟
وأضاف: لكن الله ساق الي وكالة الأنباء الأمريكية (استيوشيد برس) أجروا معي مقابلة، تحدثت فيها عن استحالة الهروب دون التواطؤ من إدارة الجهاز، وأكدت لهم حينها أن الحفر تم من داخل الجهاز وليس من خارجه كما كان يروج جهازا الأمن السياسي والأمن القومي.
وأكد أن المقابلة نشرت ولقيت صدى واسعا على مستوى العالم وكان أبرز ما في المقابلة اتهامه لجهاز الأمن السياسي بتهريب عناصر القاعدة.
وأضاف: جن جنون قيادة الجهازين فاعتقلوني .. وكانوا يتهمونني مرة بالتخابر وأخرى بتهريب عناصر القاعدة .. وظللت مخفيا لديهم سبعين يوما.. تذكرت هذا عندما رأيت قاسم الريمي (أبو هريرة) مخبر النظام السابق داخل القاعدة يتبوأ قيادة القاعدة.
وتابع قائلاً: مالا تعرفوه يا سادة .. أن الريمي بعد أن كشف أمره لدى الوحيشي أمر باحتجازه بتكتم شديد عن بقية أعضاء القاعدة وكان المكلفان بأمر احتجازه هما السعوديان اللذان تم اعدامهما بالأمس من قبل الريمي لقربهما من الوحيشي .. الريمي بعد افتضاحه تمكن من وضع شريحة لاصطياد الوحيشي الذي يعارض بشدة مبايعة البغدادي.. وتمكن الريمي أخيرا من امتلاك التنظيم.
وأكد الغيلي على أنها لعبة مخابراتية دولية تمسك بخيوطها المخابرات الأمريكية.
وكشف إمام المسجد أن الخطوة التالية هي إعلان الريمي مبايعة البغدادي وانضواء قاعدة الجزيرة العربية تحت لواء تنظيم الدولة (داعش) وبدء مرحلة جديدة من الصراع.