عضو في وفد صالح لجنيف يهاجم الحوثيين ويتهمهم بالتحالف مع هادي لتقاسم اليمن ويدعو لمصالحة وطنية شاملة

قد يعجبك أيضا :

�لقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، المقرب من صالح الدكتور عادل الشجاع، أن ما كان يطمح إليه اليمنيون لم يعد متاحا بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون، ولم يستطيعوا من خلاله ملئ فراغ السلطة.

وقال عادل الشجاع، وهو قيادي مقرب من صالح، وأحد أعضاء وفد حزب المؤتمر المشارك في مفاوضات جنيف، إن حقيقة الأوضاع تبين أن الحوثيين ليسوا في معرض تحقيق أهداف ثورة الشعب من أجل العدالة والكرامة، بل إنهم يتجهون باليمن نحو مزيد من الانحدار للفشل والإرباك الذي يهدد كل شيء، بما في ذلك كيانها الإقليمي ووحدتها الترابية والوطنية.

وأضاف الشجاع في مقال نشره على صفحته الشخصية في موقع "فيس بوك" إنه يمكن النظر إلى الوضع الحالي في اليمن والناتج من الاتفاق بين الحوثيين وهادي على أنه الترجمة أو التطبيق العملي لتقاسم الشمال والجنوب, متسائلا عن سبب ترك شرعية هادي قائمة حتى الآن.

وأضاف بأن اليمن أمام وضع كارثي، "فبدلا من أن تصبح اليمن نموذجا للتحول السياسي فإنها أضحت خليطا ساما يجمع ضعفا هيكليا,وتحديات اللجنة الثورية التي لم تفعل شيئا سوى تدمير الجهاز الإداري عبر سلسلة من القرارات غير الرشيدة".

وأضاف: "وبينما تترنح البلاد في هذه المرحلة فإنها تبدو على حافة العنف وغياب القانون والتكسب غير المشروع.الحقيقة أن اليمن اليوم ليست بأحسن حال مما كانت عليه عشية إسقاط الجرعة.هذا يعني أننا أمام حالة من الفشل الحوثي والعجز عن استيعاب المتغيرات الداخلية والإقليمية".

وقال بأن الحوثيين أصروا على الإعلان الدستوري رغم الإدراك المسبق أن الإعلان سيطلق العنان لسلسة من الأحداث والمآلات الخطيرة للتدخل الخارجي.

وأضاف: " نحن اليوم وفي ظل فراغ السلطة نعطي لهادي ومن معه شرعية ليستمروا في استجلاب العدوان الخارجي على اليمن، هل يصدق أحد أن يظل مندوب اليمن في الأمم المتحدة وهو يشرعن للحرب على بلاده ويمرر كل القرارات التي تضر بلاده دون أن يتم الاعتراض عليه حتى اللحظة".

وأضاف بأن اليمن اليوم تدفع ثمن التحالف السري بين الحوثيين وهادي، لذلك فإن التدخل السعودي ما كان ليجد له مشروعية لو لم يطلبه هادي,وهادي ما كان ليستطيع فعل ذلك لو أن الحوثيون ملئوا فراغ السلطة.

وأشار إلى أن الحوثيين تجاهلوا أن الخطوات التي يسيرون عليها قد بدأت تخلق أوضاعا مشابهة لتلك التي عرفتها سوريا وليبيا من انتشار السلاح والمليشيات المتنافسة والمتحاربة بوسائل مختلفة، مؤكدا أن تغييب الدولة يجعل المليشيات تتقوى وتزداد عددا وعدة وبدعم خارجي من أطراف أو فواعل دولية من مستوى الدولة أو دون الدولة وستجد القاعدة مرتعا خصبا أيضا.

واستطرد عادل الشجاع قائلا: " بعد كل هذا فإن التساؤل يصبح مبررا بشأن الدوافع الحقيقية لسيطرة مايسمى اللجان الثورية على مفاصل الجهاز الإداري والعبث بالمال العام وبنفس الوقت عدم المضي في تشكيل أي شكل من أشكال الدولة لملء الفراغ القائم وقطع الطريق على شرعية الخارج".

واختتم مقالته بالقول: "نحن اليوم أمام نتائج عكسية يبدو أنها ستطيل أمد الصراع أو الحرب الأهلية,فنحن اليوم أمام تكريس مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان والمعاناة الإنسانية والتطرف والانتشار المخيف للسلاح في اليمن".

وأوضح بأنه ما يزال يراهن على العقلاء داخل هذه جماعة الحوثي لينزعوا القرار من القادة الميدانيين وأن يدعون إلى مصالحة عامة مع كل القوى تبدأ من الإصلاح ونطبق القانون على كل من يضر باليمن سواء كان إصلاحيا أو حوثيا أو مؤتمريا أو أيا كان.القانون هو الفيصل بين الجميع وللجميع.

الخبر التالي : الطيران يقصف تجمعات للحوثيين في ملعب الثورة وكلية الطيران بصنعاء (صور)