وجاء رفض طلاب الجامعة العودة للدراسة بعد تداول العديد من الطلاب الناشطين في جامعة صنعاء أخباراً عن اعتزام جماعة الحوثي على اختطاف الطلاب وتجنيدهم إجبارياً للخوض في حروبهم بالقوة، كأحد الخيارات الاستراتيجية التي هدد بها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

 

وقال الناشط الطلابي في جامعة صنعاء مازن عقلان إن القرار ليس عفويا ولا حبا في العلم، مشيراً إلى أنه هناك ثمة ضغوطات حوثية مورست على رئاسة الجامعة لإصدار القرار، والحديث عن الخيارات الاستراتيجية والتجنيد الاجباري يتزايد.

 

وقد أطلق عدد من طلاب جامعة صنعاء هاشتاج #‏لن_أدرس_في_ظل_الحرب للوقوف في وجه القرار المفاجئ والغير متوقع من رئاسة الجامعة لاستئناف الدراسة في ظل استمرار الحرب والذي يعتبر السبب الرئيسي في توقف الدراسة سابقاً.
 

وإضافة إلى ذلك فقد انتشرت العديد من الأنباء حول قيام الميليشيات الحوثية بتخزين الأسلحة في مرافق الجامعة، الأمر الذي أثار مخاوف الطلاب من احتمال استهداف مرافق الجامعة من قبل قوات التحالف.

 

وقال الناشط مازن عقلان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": طلاب جامعة صنعاء اللي بيبكروا يداوموا استجابة لرغبة مليشاوية في ذلك.. ممكن تعملوا خير على طريقكم وتتأكدوا لنا من الأنباء (شبه مؤكدة) عن تخزين المليشيا للأسلحة في سكن الطالبات، والقاعة الكبرى، ومكتب الاتحاد في كلية الهندسة، وكذا المبنى الجديد في كلية الطب المجاور لسور الفرقة الاولى "سابقا" وهذا الموقع الأخير زيدوا تأكدوا من حقيقة وجود 500 مسلح حوثي في المبنى ومحيطه واشتهار المكان في أوساط الحوثيين باسم معسكر الطوارئ ! تأكدوا لنا من هذه الأخبار عشان ما نحكم جزافا !..

 

وعلقت الدكتورة في كلية اللغات بجامعة صنعاء أنجيلا أبو أصبع على خلو الجامعة من الطلاب بقولها: ذهبت من أجل ألا يقال ان الدكتورة انجيلا تخلفت عن يوم دراسي فأنا طلابي وتدريسهم وسلامتهم عندي بالمقام الأول.. لا أحد حضر...حضر حوالي 10 طلاب في الكلية كلها.

هذا وأعلنت رئاسة جامعة صنعاء، في وقت سابق، عن بدء الفصل التعويضي في الـ25 من شهر يوليو الجاري بحيث ينتهي الفصل يوم السبت الموافق 19 سبتمبر القادم، فيما تبدأ الامتحانات في الـ3 من أكتوبر، وتستمر حتى السبت 31 من الشهر ذاته.