وأدانت منظمة "صحافيات بلا قيود" هذا الانتهاك الحوثي، واقتحام المسلحين لمقر المرصد والشبكة، واحتجاز موظفي المؤسسات المدنية والحقوقية، واعتبرت المنظمة أن هذه الأعمال العدائية، تجاه مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية، وبحق ناشطي حقوق الإنسان، تمثل دليلاً واضحاً على نهج هذه المليشيات المعادية للمدنية وحقوق الإنسان.

 

وحملت المنظمة مليشيات الحوثي مسؤولية الأعمال العدائية تجاه منظمات ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدةً أن الإجراءات القمعية والممارسات العدوانية، لن تثني منظمات حقوق الإنسان عن القيام بواجبها المهني والحقوقي في الدفاع ومناصرة قضايا حقوق الإنسان وحرية الرأي، وأنها ستعمل بكل الوسائل المشروعة والسلمية على توثيق جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي.

 

وتضم المنظمات هذه الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان، ومركز المعلومات لمنظمة هود ومنظمة صحافيات بلا قيود، والمدرسة الديمقراطية، والمرصد اليمني، والمنظمة اليمنية، والمركز الوطني لحقوق الإنسان.

 

وكانت منظمة "صحافيات بلا قيود" قد أطلقت تقريرها الحقوقي عن انتهاكات حقوق الرأي خلال النصف الأول للعام الحالي، في الأول من الشهر الماضي، وتصدرت مليشيات جماعة الحوثي قائمة المنتهكين لحرية الصحافة بعدد 143 حالة انتهاك، بنسبة 68 بالمئة من اجمالي عدد الانتهاكات، التي تنوعت بين اختطاف الصحافيين وقتلهم، واقتحام واحتلال وإغلاق مقرات عمل إعلامية، وحجب مواقع إعلامية، ومنع إصدار صحف وغيرها.