الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٥ صباحاً
هادي وبحاح من سيفوز بالنفوذ وسيطيح بالآخر
مقترحات من

من سيفوز

تنافس كبير بين هادي وبحاح لكسب النفوذ في الداخل

 
بحاح الذي سبق هادي بالعودة إلى عدن تمكن من عقد عدة إجتماعات مع إعلاميين وعسكريين ووجهاء في المدينة التي باتت بمقام العاصمة لليمن الموحد.
 
لكن بحاح الذي عاد مبكراً إلى عدن تعمد عدم رفع صورة الرئيس هادي والعلم اليمني في إجتماعات الحكومة، وهو ما أثار إنتقادات واسعة في الشارع اليمني أجبرت بحاح على رفع صورة هادي في الإجتماع التالي لكنه لم يرفع العلم اليمني، مما أدى إلى إستياء كبير في أوساط اليمنيين خاصة من أبناء الشمال وكثير من أبناء محافظة عدن الذين تعود إصولهم إلى الشمال ويبلغون 60% من سكان المدينة تقريباً.
 
هادي الذي عاد قبيل عيد الأضحى كان أكثر وضوحاً من بحاح ورفع العلم اليمني منذ أول إجتماع له وهو ما ممثل رسالة قوية للشارع اليمني أن بحاح بمثابة الرجل الإنفصالي الذي يعمل على مشاريع ضيقة، وأثارت الخطوة إرتياح كثيرين من ابناء اليمن فكيف يعمل بحاح بأسم الجمهورية اليمنية ولا يرفع علمها، كما مثلت الخطوة رسالة تطمين للشماليين على وجه الخصوص الذي يعودن الأغلبية الناخبة في أي إنتخابات قادمة.
 
صراع النفوذ بين هادي وبحاح لم يكن بعد العودة إلى عدن لكن الرجلين بداء المنافسة على النفوذ من الرياض، حيث عقدا إجتماعات مع القوى السياسية وقام بحاح بزيارة الامارات ليتبعها هادي بزيارة آخرى تدل على تنافس الرجلين.
 
والواضح من خلال تصريحات بحاح بضرورة التوصل إلى حل سياسي أنه يريد التقرب إلى الحوثيين وعقد صفقة سياسية معهم، شبيه بالمبادرة الخليجة ليقصي هادي عن المشهد السياسي ويقفز إلى منصب رئيس الجمهورية، وهو ما يبدو أنه بعيد المنال على بحاح في ظل مخاوف الشمال من تطلعاته الإنفصالية وتعمد بحاح رفض تحرير محافظة تعز وتحريض الإمارات على ذلك وهو ما يعد بمثابة الخيانة.
 
وفي عدن قام الرئيس هادي يوم العيد بزيارة تفقدية لجرحى المقاومة الشعبية والمدنيين في مستشفى المصافي، تبعه بحاح بزيارة مماثلة في نفس اليوم في مشهد يدل على صراع النفوذ والإعلام بين الرجلين.

هادي الذي عاد إلى عدن مسرعاً بعد أن رأى بحاح يعقد إجتماعات مع قيادات المقاومة والجيش والوجهاء والإعلاميين في عدن، كما ألغى زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة كما يبدو واسند المهمة لوزير الخارجية، ويبدو واضحاً أن هادي سيستقر في عدن ولن يعود إلى الرياض حتى لا يترك نائبه يستفرد بالداخل.
 
بحاح الذي ينتمي إلى محافظة حضرموت يريد أن يصل إلى منصب رئيس الجمهورية بسرعة فائقة بعد وصوله إلى منصب رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية خلال أقل من عام لكن أكثر ما يعيب بحاح هو عدائه للشمال اليمني، وإعتماده على كادر حضرمي وإقصاء أي شخص لا ينتمي إلى محافظة حضرموت من مكتبه أو تعيناته، وحصر ذلك على أبناء المحافظة وكأنه نائب رئيس جمهورية حضرموت فقط.

ويبدو أن الطريق أمام بحاح ما زال طويلاً فهو لم يتمكن من إقناع الشارع اليمني بأهليته إلى منصب الرئاسبة في ظل عمله بشكل عنصري ضد الشمال والجنوب معاً في آن واحد، لكن في المقابل تمكن نائب الرئيس من كسب صف الإعلام اليمني إلى جانبه حيث عمد إلى توزيع أموال للإعلاميين لتلميعه، في حين أهمل هادي الجانب الإعلامي بشكل تام.

الخبر التالي : مراسم عسكرية وعروض بطائرات حربية يمنية في قاعدة العند وحضور مفاجأ للرئيس ..تفاصيل خاصة

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات