كشفت مصادر خاصة عن مساع دبلوماسية وسياسية دولية تبذلها عدد من الدول لترتيب الوضع السياسي والأمني في اليمن , بعيدا عن أي دور لحزب الاصلاح " الإخوان " ، الذي تتهمه بعض دول التحالف السعودي بالارهاب ، كون أصبح حزباً غير مرغوبا فيه وفي دوره لدى هذه الاطراف.
وبحسب موقع "الفجر الجديد" بأن الإماراتيين والسعودييين والامريكيين وأطراف دولية أخرى بدأوا فعليا العمل على ازاحة حزب الإصلاح من المشهد السياسي والأمني الحالي , وعدم منحه اي دور مستقبلا ، سواء في المفاوضات او في أي تسوية سياسية قادمة.
وأشارت المصادر بأن اتفاقا "أمريكيا اماراتيا سعوديا" جرى التوصل إليه خلال الأسابيع المنصرمة بعد لقاءات متعددة مع قيادات مؤتمرية بالخارج قضى هذا الاتفاق بعدم إعطاء الإصلاح أي دور مستقبلي , بينما يتم العمل الان على ترتيب وضع المؤتمر الشعبي العام وذلك من خلال تسليم قيادة الحزب لاحمد علي عبدالله صالح الذي يقيم في الامارات ، بعد ازاحة والده من رئاسة الحزب ، قبل أي تسوية سياسية.
واضافت المصادر إلى أن المهام الموكلة للمؤتمر الشعبي العام تتمثل في مواجهة الحوثي وثورته , وسد أي فراغ قادم قد يحدث في حال انسحب الحوثيين من صنعاء وبقية المحافظات تحت الضغط العسكري من قبل دول التحالف , أو في حال انسحب من المدن حسب قرار مجلس الامن.
وينقسم المؤتمر الشعبي العام في موقفه بشأن الحرب على اليمن إلى قيادات مؤيدة للسعودية وعاصفة الحزم وعلى رأس تلك القيادات عبدالكريم الإرياني وبن دغر والبركاني وأعضاء آخرين في الامانة العامة , وأخرى معارضة لعاصفة الحزم وعلى رأسها رئيس الحزب علي عبدالله صالح والامين العام للحزب عارف الزوكا وقيادات مؤتمرية أخرى.
جدير بالذكر أن اقامة أحمد علي صالح في الإمارات برغم مشاركتها في عمليات التحالف , وبقاءه منذ عودته من الرياض ولقاءه بن سلمان قبيل إعلان السعودية الحرب في اليمن بساعات , أثارت التساؤلات لدى كثير من المتابعين وما إذا كانت إقامته لها علاقة بما يخطط له اليوم.
