وقال الشهود إنهم شاهدوا العشرات من أتباع الحوثي، يقومون بحفر أعداد كبيرة من القبور، منذ اليوم الأحد، استعداداً لاستقبال جثث مقاتليهم، الذين لقوا مصرعهم في جبهات القتال أمام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز ومأرب.

 

يأتي هذا فيما تواترت الأنباء عن سقوط أعداد كبيرة من مسلحي مليشيات الحوثي وصالح خلال اليومين الماضيين، المنتمين لعدد من مديريات محافظة ذمار، نسبة كبيرة منهم من صغار السن، أرسلهم الحوثيين للقتال في المحافظات.

 

وأكدت مصادر مقربة من الحوثيين في ذمار، أن أنباء وصلتهم من مأرب وتعز، عن مصرع 117 من مسلحيهم خلال اليومين الماضيين، وكذا سقوط 223 مصاباً، موكداً أن آخرين لا زالوا مفقودين ويعتقد أنهم لم يستطيعوا انتشال جثثهم من المواقع التي حررتها المقاومة والجيش الوطني.

 

وأوضحت إن 67 آخرين من حوثيي ذمار أسرتهم المقاومة والجيش الوطني في مديرية الوازعية في محافظة تعز وحددها، فضلاً عن خسائرهم في الأسلحة والمعدات التي استولت عليها قوات الشرعية.

 

وأفادت المصادر إن المعلومات ما زالت ترد عن قتلى جدد للحوثيين من محافظة ذمار في مأرب وتعز، إثر فقدانهم الاتصال بمواقعهم بعد فرار قياداتهم من مسرح العمليات العسكرية وتركهم لأفرادهم يواجهون مصيرهم.

 

وتزج ميليشيات الحوثي بمئات المغرر بهم في حروبها ضد اليمنيين، نسبة كبيرة منهم من صغار السن والمراهقين، وتمثل مديريات جبل الشرق وضوران والمنار أهم مديريات المحافظة التي استقطبت ميليشيات الحوثي الصغار منها، غير أن قيادات حوثية من هذه المديريات ومدينة ذمار قتلوا في الأشهر القليلة الماضية في عدة محافظات.