ماذا يعني تأكيد السعودية على أن الحرب في اليمن ستنتهي قريبا ؟

قد يعجبك أيضا :

وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مساء الأربعاء، أن الحرب في اليمن قد اقتربت من النهاية، لافتا إلى أن هناك مؤشرات كثيرة على ذلك، منها إعلان الحوثيين وحليفهم صالح التزامهم بالقرار 2216.

وفور إطلاق الجبير، تلك التصريحات، تلقفتها وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية، بتحليلات مختلفة، بعضها يفسر تلك التأكيدات على أنها بمثابة استسلام من المملكة، بينما يرى آخرون، أن تصريحات الجبير، باقتراب نهاية الحرب في اليمن، جاءت من قراءته للوقائع على الأرض، والتي تشير إلى أن الحوثيين وعلي عبد الله صالح، باتا بين فكي كماشة، الأول إعلان الهزيمة، والثاني انهيار الاقتصاد ومن ثم الدولة.

بينما تشير بعض القراءات، إلى أن تأكيدات الجبير باقتراب نهاية الحرب في اليمن، هي ترجمة لجهود ووساطات تبذل، بمساهمة من قوى دولية، وبإشراف من الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن.

بالنسبة لوسائل الإعلام التي رأت أن السعودية باتت تستشعر خطر استمرار عمليات التحالف ضد الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح في اليمن، فهذه استندت إلى تقارير غير رسمية، دولية وإقليمية، حول تأثير الحرب على الاقتصاد السعودي، وأيضا مخاطر توسع التنظيمات الإرهابية، واستغلالها للحرب وغياب الدولة والاستقرار في اليمن، لتوطيد وجودها على الأرض اليمنية.

حيث يرى كتاب ومحللون، أن السعودية، لن تتحمل كلفة استمرار في الحرب، في الوقت الذي يغلي الشرق الأوسط بالكثير من الأخطار، التي ليست المملكة عنها ببعيد.

لكن في المقابل، ثمة من يتعامل مع تصريحات الجبير، على ظاهرها، حيث يشيرون إلى أن إعلان الجبير، حول اقتراب انتهاء الحرب، هو ناتج عن معطيات واقعية، على الأرض، منها على سبيل المثال، حالة الإنهاك التي باتت عليها المليشيات المتمردة، جراء الخسائر المتلاحقة التي تتكبدها، بفعل ضربات قوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، وكذا قوات التحالف العربي.

كما يتحدث هؤلاء، عن مخاطر الانهيار الاقتصادي الذي بات يلوح في الأفق، والذي قد يعصف بسلطة الحوثيين، ويتسبب بانهيار كامل للدولة، ومن ثم الإطاحة كليا بمشروع الحوثيين، وأحلامهم.

كما يشير هؤلاء إلى إعلان الحوثيين، قبولهم الالتزام بالقرار الدولي 2216، وهو القرار الذي كانوا يعتبرونه استسلام تام، في السابق، إلا أنهم اليوم باتوا موافقين على تنفيذه، هم وحليفهم علي عبد الله صالح.

وبين هاتين الرؤيتين، ثمة من يعتقد أن تأكيدات الجبير، حول الحرب في اليمن، لا تعني أن التحالف، قد يوقف عملياته قريبا، منوهين إلى أن نهاية الحرب التي بشر بها الجبير، مقرونة، باستعداد الحوثيين وعلي عبد الله صالح، للقبول بتنفيذ القرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار 2216، والذي يقضي بالانسحاب من جميع المناطق، وتسليم السلاح، والاعتراف بالشرعية، والعودة إلى المفاوضات، لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

الخبر التالي : وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب (تفاصيل)