الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٦ مساءً
في اليمن .. فضائح عالمية بأجندات حربية ومغطأة بجلباب الانسانية
مقترحات من

في اليمن .. فضائح عالمية بأجندات حربية ومغطأة بجلباب الانسانية

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

من أبجديات العمل الإغاثي الحياد في النقد السياسي فإما ان يشمل النقد لأي طرف ينتهك حقوق الإنسان دون تحيز ضمن كامل رقعة الصراع أو النشاط الذي تمارسه المنظمة أو أن تلتزم الصمت التام وتعمل على إيصال مساعدتها بدون أي إنتقادات لأي طرف، وبينما تكتفي معظم منظمات الاغاثة بالتركيز على الاغاثة لعدة اهداف وحسابات أبرزها لتجنب منع احدى الجهات المتورطة وصول منظمات الاغاثة الى المتضررين بأسرع ما يمكن وأسهل الطرق. 
 
لكن في الحرب التي تشهدها اليمن عقب الإنقلاب على السلطة الشرعية للأسف بدأت أصوات غريبة لمنظمة إغاثية دولية بحجم منظمة أوكسفام البريطانية لم نكن نسمع عنها شيئاً في السابق سوى أعمال الإغاثة لتفصح عن طبيعة عملها التخريبي الحقيقي وبشكل واضح بمجرد تمدد السلاح الحوثي نحو المدن الآمنة والمتمدنة من اليمن من أجل اطالة أمد الصراع. 

لقد لفت استدعاء الزميل ياسين التميمي الاهتمام بالدور الحقيقي لمنظمات تعمل تحت الغطاء الانساني في الشأن العسكري ليحفز ذلك دوافع تقصي عن مايمكن أن يقود مثل تلك المنظمات الى الانقياد لذلك السلوك الشاذ عن أهم مباديء العمل الإنساني المعروفة. 

يشعر الكثيرون بالأسى والاستنكار لصمت الكثير من المنظمات الحقوقية الدولية وخصوصاً الأممية مثل مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان ومفوضية اللاجئين إزاء فضح الانتهاكات السافرة والمنهجية لحقوق الانسان في اليمن منذ اكثر من عام بدءاً من أحداث دماج وتهجير أكثر من 20 الف مواطن من منازلهم وقراهم وحتى ما يعتمل اليوم على الساحة من قبل عصابة انقلبت بقوة السلاح وبدأت بتوسيع عناصر صناعة التدمير والانتهاكات لتصل الى بقية المدن اليمنية الآمنة ومنها مدينة تعز التي فرضت عليها حصاراً خانقاً منعت فيه دخول المشتقات النفطية والغذاء والدواء واسطوانات غاز الطبخ واسطوانات غاز الأكجسين المخصص للمستشفيات وغرف الإنعاش والمحاليل الطبية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي. 

فمن يراجع بيانات هذه المنظمات وهي المعنية بالانتهاكات بشكل اساسي يجد لها بيانات قليلة تسعى تجنب ذكر اسماء المنتهكين لتشير اليهم بـ "منتهكي حقوق الانسان" فقط بالرغم أنهم هؤلاء قد صدر ضدهم قرارات من مجلس الأمن الدولي يدين ارهابهم ويوضح الإنتهاكات التي قاموا بها ولو سردنا المعتقلين في سجونهم بدون أي مبرر أو إجراءات قانونية لما تمكنا من حصرها والمبرر الحاضر دوماً هو الإختلاف في الرأي فهل يدفع الإختلاف بالرأي لكل هذا الإختلاف. 

ولدى سؤال أحد اليمنيين العاملين في قطاع منظمات الإغاثة عن سر احجامهم عن استنكار الاعمال الارهابية والقمعية مثل تلك التي ترتكب اليوم ضد مدينة تعز وابناءها ولأكثر من 8 أشهر، أجاب بأن تلك المنظمات تلتزم بما وصفه "الحياد" آخذة الكثير في حساباتها مثل الاهتمام بالحصول من هذه القوى المسيطرة على الأرض على اذون الدخول ومساعدة سكان المواقع المنكوبة من الحروب السابقة والحالية.
وبمراجعة الكثير من المواقف لمنظمات الاغاثة العاملة في البلاد نجد أوكسفام تكاد تتعمد بشكل فاضح تعمية العيون عن جرائم الحوثيين وحلفائهم ضد الإنسان اليمني المتمدن في مناطق واسعة من اليمن، بينما تنتقد ممارسات التحالف العربي في مناطق محددة آخرى مستقية معلوماتها من إتهامات جماعة الحوثي للتحالف وبدون أن تستند إلى أي تحقيقات او معلومات دقيقة. 

لكن ارتدت هذه المنظمة لباس المنظمات الحقوقية والمدنية وبشكل منحاز لتدافع عن استمرار التوسع العنيف لسلاح المعتدين المدانين بقرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية ومخرجات الحوار الوطني اليمني نحو مناطق مدنية جديدة، والذين لا تزال صواريخهم تضرب سكان مدينة تعز لثمانية أشهر وتمنع دخول أي مساعدات لانقاذ حياة 3 ملايين مدني تماماً كما فعلت قبلها في مدن عدن ولحج والضالع وأبين وغيرها ولم يوقفها سوى التحالف العربي. 

لم تشهد مدينة مثل عدن أو مأرب أي عمليات إعتقال واحدة بحجة المخالفة في الرأي منذ تحريرهما من سيطرة المليشيا بينما لا تمر يوماً دون إعتقال الكثيرين من الشباب اليمني في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، كما ان السلطات الشرعية التي باتت تسيطر على مساحات واسعة من اليمن لم نسمع عنها إن قامت بإعتقال أي فرد سوى الأسرى المحاربين الذين يقعون في يدها ويتم معاملتهم بشكل إنساني.

كان من أمثال تلك المنظمات منظمة أوكسفام البريطانية التي ظهرت مؤخراً بأجندة حربية منحازة وواضحة. ولدى البحث بالانجليزية عن علاقة ودور هذه المنظمة في الصراع اليمني، سنجد سريعاً أنها ومنذ الايام الاولى لشهر أبريل الماضي بعد إنطلاق عاصفة الحزم ركزت على الدفاع بشكل مكثف عن توسع الترسانة الحوثية في الاراضي الآمنة مع استمرار صمتها عن فظائعهم في الأراضي المحتلة حوثياً وصمتها عنهم تماماً قبل ذلك التاريخ! 

تفاجأت أيضاً بالكم الهائل من مساعي المنظمة التي تدين "العدوان السعودي على اليمن" حيث يتضح في التسمية تعمد المغالطة بل إنها تسمية مستقاة من إعلام الحوثيين ومنحازة لهم، حيث لم يشر أي من بياناتها أو تصريحات مسئوليها للصحف الغربية إلى مفردة "الحكومة اليمنية" ولا الى القرار الأممي الذي يقضي بتجريم زعماء الانقلاب أو بأن الرئيس اليمني الشرعي طلب التدخل من السعودية لاستعادة الأمن في اليمن وايقاف التوسع الارهابي بقوة السلاح. 

وعند التحليل للأجندة الاعلامية، وجد ان جميع مفردات وعناصر خطاب المنظمة كانت مركزة تماماً على "العدوان السعودي والضربات الجوية وصعدة" فقط حد تعبيرها ولم تذكر اي شيء عن مفردات أوسع مثل "حصار تعز وقصف عدن ومأرب ولحج والمجهود الحربي وإجبار المواطنين على دفع الأموال لصالح الحرب، او صواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات التي تمطر تجمعات سكنية في تعز ليل نهار ...الخ" مما قد يمكن أن يبعث على الشعور بالحيادية والانصاف الحقوقي الشفاف. وفي هذا السلوك بعض ممارسة حربية غير مهنية في عمل منظمة تقول انها "انسانية".

نعرف ان كثيراً من المنظمات مالت الى توظيف الموالين للحوثيين لعدة أسباب منها من أجل الاستفادة من علاقاتهم في الوصول الى المناطق المتضررة اغاثيا، لكن اشد ما يثير في أوكسفام شيئين هما صمتها عن الشأن السياسي والعسكري لسنوات شهدت اليمن فيها أحداث عنف، ووجود كم كبير من بياناتها وتصريحات مسئوليها بالانجليزية فقط ومهمة هذه التصريحات والبيانات عي الدفاع عن جماعة الحوثيين ومنذ أبريل الماضي بلغت 22 بياناً وتصريحاً كما تم حصرها في عجالة، وهو الأمر الذي ينبغي على الصحافة الوطنية متابعته بشكل مستمر وتحليله في اطار تأثيره على الحرب الراهنة بين طرفي الصراع وتأثيره على سلامة المدنيين في كل المناطق اليمنية على الارض، فالأمر لا يخرج عن مصالح الأمن القومي اليمني. 

بعد عام كامل من الحرب تقريباً شهدتها اليمن في دماج وصعدة وعمران وصنعاء وإب والبيضاء وتعز ولحج أضطر الرئيس الشرعي إلى طلب التدخل العسكري من الدول الشقيقة بناء على صلاحياته وميثاق جامعة الدول العربية وقرارات مجلس الأمن الذي رفضت المليشيا الإنصياع إليها، وبعد إنطلاق عاصفة الحزم وتلبية نداء الرئيس هادي من دول التحالف العربي وتغير مسار الحرب كلياً وبدأت كفة الدولة تثقل أمام كفة المليشيا أنبرت منظمة اوكسفام لتدعي إنها تدافع عن حقوق الإنسان اليمني واين كانت قبل ذلك التاريخ ولماذا غيرت سياستها فجأة بعد أن بدأت المليشيا الحوثية تخسر الحرب.

كما كان الأمر الأغرب والذي استعصى على الادراك، تركيز المنظمة على الهجوم على الحكومتين البريطانية والأمريكية لتتهمهما بمساعدة السعودية في قتل اليمنيين بينما تستقبل هي معظم الدعم من نفس الحكومتين بالتحديد.

أحد الاصدقاء العاملين في منظمات الاغاثة منذ 15 عاماً ابدى لي استغرابه عن هذا التوجه الغريب للمنظمة كاشفاً عن وجود منظمات اغاثية عريقة في التخابر ولها عدد ضخم من الموظفين المحليين لكنها تقوم بوظيفتها الأخيرة تحت جناح الصمت وليس على هذا النحو المفضوح دولياً الذي يجعل من انحيازها الواضح وهجومها الفاضح ما يستغني عن الدعم المالي لأكبر الممولين مثل بريطانيا وأمريكا وجميع دول الخليج على خلاف المنظمات الاممية والدولية الأخرى ومنها الحقوقية. مقالنا التالي يتحدث عن حقائق جديدة وبالأدلة الدامغة عن أبعاد تورط مثل هذه المنظمة مع كيانات سياسية لأكبر الدول عداء للوطن العربي.

وفي الأخير منظمة اوكسفام معنية بتوضيح موقفها وتدخلها السافر لصالح مليشيا الحوثي وإنحيازها الواضح لها وسننتظر منها التوضيح.

الخبر التالي : بالإنفوجرافيك .. تعرف على سلاح الجو بدول الخليج العربي

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات