وأفادت مصادر طبية وأمنية ومحلية بأن الجاني تم تهريبه من قبل عناصر الميليشيا بعد ملاحقته والقبض عليه من قبل الأهالي اثر سقوطه من على دراجة نارية استخدمها في الاغتيال.

المصادر أكدت أن الأهالي فوجئوا بقدوم عناصر الميليشيا المسلحة بثلاث سيارات إلى المستشفى الذي تم اسعاف الجاني إليه بسبب جروح أصيب بها أثناء فراره وسقوطه من الدراجة النارية وقاموا بأخذه وتهريبه على مرأى ومسمع من المتواجدين الذين أصابهم الذهول من الموقف الذي أكد للجميع من يتبع الجاني.

وأضافت المصادر أن كل ذلك جاء بعد أن تعرف الأهالي على هوية الجاني والذي- بحسب المصادر - اتضح أنه يدعى(أبو عاصم مرداس) وتأكدت المعلومات أنه أحد مرافقي (أبو حمزة الضحياني) المسئول عن فرع جهاز الأمن السياسي بالمحافظة والذي تم تجنيد الجاني فيه مؤخرا ويناط به تنفيذ عمليات اغتيال منذ اشهر.

وكانت فضيحة تهريب الجاني تمت بعد ارتكابه لجريمته المشهودة بإطلاقه النار لاغتيال إمام وخطيب جامع الغفران بمدينة جبلة الشيخ مجيب رازح بالقرب من نقطة تفتيش للميليشيا في منطقة الدحثاث بين جبلة وإب.

وبحسب المصادر وشهود العيان فإن مسلحين كانا على متن دراجة نارية قاموا بإطلاق الرصاص مباشرة على الخطيب في منطقة الدحثاث وبالقرب من نقطة تفتيش تابعة لهم وأصابوه بعدد من الطلقات نقل على اثرها للمستشفى ظهر اليوم الأربعاء 13يناير 2016م حيث لا يزال وضعه الصحي في خطر بعد أن أجريت له عمليات جراحية في محاولات لانقاذ حياته.

وكانت المصادر أكدت بأن المسلحين عقب إطلاقهم النار فروا بسرعة جنونية باتجاه مدينة إب الأمر الذي تسبب بوقوع حادث سير لهم في منطقة مفرق جبلة المنفذ الجنوبي لمدينة إب نتيجة السرعة.

ويعتبر الشيخ مجيب مرزح أحد وجهاء مديرية جبلة ومديرا لجمعية المنبر الخيرية وخطيبا لجامع الغفران بمدينة جبلة.

تأتي الحادثة في ظل ما تشهده محافظة إب من سلسلة من حوادث الاغتيالات المماثلة والتي بلغت خلال العام 2015م 12حالة اغتيال - بحسب المرصد الحقوقي - وسط انفلات أمنى غير مسبوق تزامن مع سيطرة الميليشيا على المحافظة منتصف أكتوبر من العام 2014م.

مراقبون قالوا أن فضيحة اليوم تؤكد حقيقة من يقف وراء جرائم الاغتيال في المحافظة وغيرها والتي كانت مجرد اتهامات كشفتها فضيحة اليوم والتي تشير كل الدلائل العقلية الطفولية التي أنيط بها استلام ملف المخابرات بالمحافظة.