الجمعة ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١٩ صباحاً
رئيس أركان الجيش التركي يكشف تفاصيل «مذهلة» عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشل
مقترحات من

رئيس أركان الجيش التركي يكشف تفاصيل «مذهلة» عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشل

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

 صحيفة “حرييت” التركية نص إفادة رئيس الأركان خلوصي أكار أمام النيابة العامة في أنقرة، والتي جاءت في ست صفحات، ذكر فيها تفاصيل ما جرى خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وقال أكار في إفادته، إن مساعده، المقدّم ليفنت توركان، قد هدده بإطلاق النار عليه، وأنه قابله بقوله “هيا أطلق ماذا تنتظر”.

كما ذكر أن اللواء محمد ديشلي قال له: “بدأت العملية يا قائدي، سنعتقل الجميع”، وأجابه أكار: “أي عملية؟ ماذا تقول أنت؟ هل جُننت؟ أحذركم أن تفعلوا شيئا”.

وذكر الجنرال أكار أن “منظومة الجيش كانت تحضر نفسها من أجل إعادة ترتيب بيتها أثناء جلسة شورى في شهر أغسطس، وذلك بهدف التحضير لتوجيه ضربة قاسمة ومؤلمة لمنظمة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني”.

وهذه الترجمة الكاملة لإفادة رئيس الأركان خلوصي أكار التي قدمها كمشتك للنيابة العامة في أنقرة.
 
“تركوا بصمة سوداء في تاريخنا”
“ربما شعرت المنظمة الإرهابية بالخطر المحدق بها، لذلك قامت بما لا يمكن تخيله، قتلت المدنيين، وقصفت مجلس الأمة، ووجه عناصرها السلاح إلى زملائهم في الجيش وجهاز الشرطة.

أعتقد أنهم حاولوا الانقلاب باستخدام هذه الأمور، خصوصا في الوقت الذي كانت فيه كل أجهزة الدولة، من جهاز الشرطة، والقضاء، والمؤسسات المدنية، وجهاز الاستخبارات، تعمل بتنسيق متكامل لمحاربة إرهاب الانفصاليين في جنوب شرق البلاد، إلا أنّهم حاولوا الانقلاب على جهود الحكومة، وتركوا بصمة سوداء في تاريخنا”.

“وصلتنا معلومات من الاستخبارات”
“قال لي الجنرال يشار غولَر، الرئيس الثاني لقيادة الأركان، وذلك في حوالي الساعة الخامسة أو السادسة مساء، إن معلومة وصلته من الاستخبارات تفيد بوجود مهمة ستقوم بها ثلاث طائرات مروحية ستنطلق من مدرسة طيران الجيش، وأشار إلى أن هناك هيئة من جهاز الاستخبارات في طريقها من أجل التأكيد على هذا الموضوع”.

يضيف أكار: “تعاملت مع المعلومة بجدية بسبب مكانة مصدرها، وبدأت معها النقاش بصورة عاجلة مع يشار باشا، وكذلك قائد القوات البرية صالح ذكي تشولاك من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، وأمرتهم فورا بأن على جميع المروحيات العسكرية والطائرات الحربية المحلّقة في الأجواء التركية العودة إلى قواعدها” “وأمرت بمنع أي محاولات جديدة للإقلاع من القواعد الجوية.

وأوصل القائد الثاني يشار غولر هذه الأوامر لمركز إدارة قيادة القوات البرية، وهكذا وصل أمرنا للجميع بمنع إقلاع أي من الطائرات العسكرية في عموم تركيا. كما أمرت قائد القوات البرية باتخاذ كافة التدابير السريعة والفعالة وبصورة فورية، من أجل ضبط الأوضاع إلى حين اتضاح المعلومات أكثر حول ما نقله لنا جهاز الاستخبارات”.

“وأصدرت تعليماتي إلى كل الأفراد العاملين في القيادة المركزية بالتوجه فورا إلى مدرسة طيران الجيش، وحل المسألة بدون أي تردد، واتخاذ كافة التدابير اللازمة، وأن يخبروني بالمعلومات أولا بأول بعد وصولهم هناك”.

 “أمرتهم بمنع خروج الدبابات “
وفي إفادته يقول أكار: “أدركنا خلال تقييمنا الأولي أن ما وصل إلينا من معلومات ربما يكون ضمن مخطط أكبر من ذلك بكثير، لذلك سارعت بالاتصال بقائد حامية أنقرة، الفريق الركن متين غوراك، وأمرته فورا بالذهاب إلى تجمع وحدات أمتيسغوت للعربات المصفحة، ومنع أي دبابة أو عربة مصفحة من الخروج إلى خارج الوحدة العسكرية تحت أي سبب، وهكذا انتهى اجتماعنا بعد اتخاذ التدابير الأولية”.

ويتابع أكار: “بقيت في مكان عملي، وأعتقد في تمام الساعة التاسعة، كنت جالسا على طاولة الاجتماعات وظهري قبالة الباب، وحينها طرق أحدهم الباب، فقلت له ادخل، مَن هناك في هذه الساعة؟ وإذا باللواء محمد ديشلي يدخل، وقال: “قائدي، العملية بدأت، سنعتقل الجميع، الكتائب والألوية تحركت، وسترون بعد قليل”، وحينها فهمت أن الحديث يدور عن حراك عسكري، وصرخت في وجهه، ماذا تقول أنت؟ هل جُننت؟ أي عملية؟ أي حراك؟ أحذرك من ذلك”.

“سألتهم عن مكان القادة الآخرين”
وفي إفادته يقول أكار: “سألته أين القائد الثاني لرئاسة الأركان؟ وبقية القادة؟ قال لي: “لا تقلقوا سيأتون جميعا”، وحينها ازداد غضبي، وقلت له مَن أنت؟ ومَن أنتم؟ كيف تتحدث معي بهذه الطريقة؟ وأوضحت له أن الطريق التي يسلكونها خاطئة، وحذرته من السقوط في مستنقع لن يخرجوا منه سالمين”. “وقلت له عليكم التوقف فورا عن هذا الأمر وإلا ستندمون، لكنني لم أستطع إقناعه. وبعدها تحرك محمد ديشلي نحو الباب، واستطعت الدوران إلى الخلف، وشاهدت حينها المقدّم ليفنت، والضابط عبد الله، والرائد سيردار، كما شاهدت أيضا عناصر بلباس وتجهيزات توحي بأنهم من القوات الخاصة".
 
“كبلوني بشريط بلاستيكي،
” يقول أكار: “عندما دخلوا بسرعة إلى الغرفة نهضت ووقفت، حينها تدخل ليفنت توركان، وطلب مني الجلوس، وعدم النهوض، والهدوء، ودفعني أحدهم وأجلسني على الكرسي، وقام شخص آخر بإغلاق فمي وأنفي بشيء يشبه مناشف اليد، ولفّ يده على عنقي بإحكام، وحينها بدأت أتنفس بصعوبة، وحاولت مقاومة ذلك، وحركت يديّ من أجل أن أنزع الغطاء عن أنفي لأتنفس”
 

“حينها قام شخص آخر بربط يدي بواسطة كلبشة بلاستيك. وعندما شعروا بأنني لن أستطيع الصمود في هذه الوضعية، أزالوا الغطاء عن أنفي فعاد إليّ تنفسي الطبيعي، وكان من الواضح أنهم لا يريدون مني أن أصرخ. وبعد أن استعدت نفسي وهدأت قليلا، رجعت أصرخ بسبب الألم القادم من ذراعي المربوطتين، ووقفت على قدمي، وطلبت منهم أن يفكوها”. “مساعدي: قائدي اهدؤوا وإلا أطلقت النار عليكم” وعن تلك اللحظات يقول رئيس الأركان: “كان بيد ليفنت توركان مسدس، وجهه نحوي وقال لي: “قائدي، اهدأ وإلا أطلقت النار”. وقفزت خطوتين للأمام وقلت له أطلق النار هيا، ولاحظت حينها تردده. لذلك كررت طلبي بأن يفكوا قيد يدي، وبعد إصرار، فكوا القيد بأوامر أعتقد أنها من محمد ديشلي. فكوا القيد بسكين غير حادة، ولم يستطيعوا فكها في المرة الأولى، وصرخت مرة أخرى، وحاولوا قطعها في المرة الثانية ونجحوا. ثم أجلسوني وبقي رجل يقف خلفي، وأصبحت لا أقدر على القيام بشيء”

“عديمو الشرف والتربية”
ويواصل أكار روايته للأحداث، فقال: “سمعت أصوات الطائرات، وبدأت بالصراخ عليهم مرة أخرى، لكنهم لم يسمعوا لي، ثم طلبت منهم الذهاب للحمام، لكنهم قالوا ستذهب ونحن معك، وحينها صرخت عليهم يا عديمي الشرف والتربية.

وبرغم مرور وقت طويل، وسماعي لأصوات الطائرات التي تحلق على علوّ منخفض، والتلفاز أمامنا مفتوح، إلا أنه لم يُذع أي خبر حتى تلك اللحظة. وبعد ذلك بدأت الأخبار تتحدث عن قوات عسكرية أغلقت جسر البوسفور.

كانوا يتصرفون ببرود شديد، ولم يتحدثوا ولم يعلقوا على ما يجري. ثم قالوا لي: سنخرج، وأخذوني. طلبت أن آخذ لباسي، وحقيبتي، أعطوني لباسي وقالوا نحن سنأخذ لك الحقيبة”.

“وجهوا فوهة البندقية نحوي
وعن لحظات إخراجه يقول أكار: “خرجت من الغرفة، ولاحظت شخصا لم أستطع تمييز ملامحه للوهلة الأولى، لكن اكتشفت لاحقا بأنه العقيد فيرات ألاكوش. أنزلوني الدرج، وكان أمامي جندي يحمل سلاحا آليا ويوجه فوهته نحوي ويمشي للخلف، صرخت فيه وقلت له ماذا تفعل يا هذا؟ ثم أخرجوني للخارج، ورأيت طائرة مروحية بانتظارنا، فأصعدوني إليها”.

“وبرغم إصراري بأنّ نظارتي في الحقيبة، إلا أنهم لم يحضروها لي، ثم طارت المروحية، ولم يقولوا لي إلى أين نحن ذاهبون، كما أنني لم أسألهم أيضا. ومجددا كانت فوهة بنادق الجنود موجهة نحوي، وكان محمد ديشلي في المروحية، وبعد مدة من التحليق هبطت طائرة الهليكوبتر، وسألتهم أين نحن؟ قالوا إننا في قاعدة أقنجي، وأركبوني في حافلة، ونقلوني إلى بناية هناك”.

“طلبوا أن أقابل غولن” وبعد ذلك يقول أكار: “قال هاكان أفريم، وهو قائد الفرقة الرابعة في قاعدة أقنجي: إذا أردتم سنساعدكم في مقابلة زعيمنا الفكري فتح الله غولن”، قلت أنا لن أقابل أحدا، ورفضت.

بعد ذلك خرج جميع الحاضرين باستثناء أكين أوزتورك”. ويضيف أكار: “أدركت حينها أنّ مخططي هذه المحاولة والقائمين عليها هم من العناصر المنتمين لمنظمة فتح الله غولن، وأعتقد أنهم فعلوا ذلك لخوفهم ورعبهم من الضربة التي كانت ستوجه إليهم في جلسة شورى أغسطس.

وقد طلبوا مني التوقيع على البيان الذي أعدوه، ورفضت ذلك قطعا، ولم أسمح لهم بجرّ يدي إلى الورقة، وعندما قرؤوا البيان لم أعره أي أهمية، حتى إنني تعاملت معه بسخرية، ولم يذكروا ممن يتكوّن “مجلس السلام” المذكور في البيان”.

الخبر التالي : لجنة التهدئة بتعز تخاطب ولد الشيخ: العملية الأمنية بالصراري لم ينتج عنها أي قتيل من الطرف الآخر

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من