صحيفة سعودية: الحوثي يعوض النقص بتجنيد أرباب السوابق

قد يعجبك أيضا :

صحيفة "الوطن" السعودية، إن الحوثيين في اليمن لم يجدوا حلا لتعويض النقص الحاد في صفوفهم إلا بإخراج أصحاب السوابق والمجرمون من السجون اليمنية، وتجنيدهم مقابل العفو عما ارتكبوه من جرائم.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحوثيين، أسندوا إلى قوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، مهمة تدريب أصحاب السوابق، ومن ثم الدفع بهم للقتال في الجبهات.

وأشارت إلى أن المليشيات، تقوم باستقطاب المرتزقة، كما استصدرت عفو من السجون عن أصحاب السوابق، مقابل تجنيدهم، وإخضاعهم للتدريب صباحا ومساء، وتصنيفهم إلى فئات حسب قضاياه، وكذا الإغراء بالمال والقات، فضلا عن منحهم وعود بتعيينهم في مناصب قيادية.

وأكد مصدر خاص لـ"الوطن" أنه بعد إجبارهم للمواطنين على القتال في صفوفهم، وتجنيدهم الأطفال، لجأ الحوثيون إلى السجون وبدأوا في تدريب المجرمين المحبوسين على ذمة قضايا جنائية لاستخدامهم كقناصة ومقاتلين في صفوفها، لتعويض النقص الحاد في صفوفهم، جراء الضربات العنيفة التي توجهها لهم قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية في مختلف جبهات القتال، لا سيما صرواح وتعز ونهم.
أشار مصدر يعمل في أحد سجون العاصمة - رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية - إلى أن الحوثيين قاموا خلال الفترة الماضية بفتح معسكرات داخل السجون لتدريب عدد من السجناء، بعد أن أقنعوهم بالانضمام إلى صفوفهم، وحددوا لهم مواعيد وأماكن للتدريب على مختلف أنواع الأسلحة، مضيفا أن التدريبات تجري على فترتين يوميا، صباحا ومساء، ويشارك فيها عناصر تابعة للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأن عناصر الجماعة قاموا بمراجعة الجرائم المسجلة على المحبوسين، وتم تصنيفهم إلى فئات، بحيث توكل إلى كل فئة مهام تتوافق مع ماضيهم الإجرامي، فالمسجونين المدانين في قضايا القتل يتم وضعهم بموقع محدد لتدريبهم على تنفيذ عمليات الاغتيال، أو ضمهم إلى فرق القناصة، أما المتورطين في قضايا تهريب فتتم الاستعانة بهم مع مهربي الأسلحة، على أن يتم إلحاق البقية بجبهات القتال مباشرة، بعد انتهاء فترة التدريب.

أضاف المصدر أنه تم الاتفاق مع السجناء على إعفائهم من فترة الحبس المقررة سابقا، كما تم إغراؤهم بالحصول على مبالغ مادية وحصة ثابتة من القات، كما تم إبعاد المحبوسين في قضايا أخرى، والمعارضين لانقلاب الميليشيات في أماكن خاصة، وإبعادهم عن معرفة ما يجري في معسكرات التدريب، مشيرا إلى أن الانقلابيين اضطروا إلى اللجوء لهذه الخطوة لتعويض النقص الشديد الذي تواجهه قواتهم في جبهات القتال، بعد تزايد نسبة القتلى والجرحى في صفوفهم، لا سيما خلال الأسابيع القليلة الماضية.

واختتم المصدر تصريحاته بالقول: "خلال الفترة الماضية أقامت الميليشيات معسكرات تدريب مشابهة في بعض المدارس والجامعات والمستشفيات والمرافق الحكومية، لكنهم هذه المرة استهدفوا السجون، من أجل توفير المقاتلين، واستغلال المحبوسين، وتقديم وعود لهم بالإعفاء من مدة محكوميتهم، وتعيينهم لاحقا في وظائف رسمية"، حسب صحيفة "الوطن" السعودية.

الخبر التالي : مراسلون بلا حدود: انتهاكات الحوثيون ضد الصحافة أصبحت لا تعد ولا تحصى