2012/09/12
أمن عدن يعتقل قائد الكتيبة الثالثه باللواء الثاني مشاه بحري ويودعه سجن فتح
اعتقلت قوات  الأمن المركزي بعدن، العقيد بحري صالح محمد حسين الداعري، قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الثاني مشاه بحري بشبوه، عصر أمس الأربعاء، واقتادته إلى سجن فتح بمدينة التواهي، بعد ايقافه واحتجاز سيارته في جولة كالتكس بمدينة المنصورة وترحيله إلى إدارة امن المحافظة، قبل ترحيله إلى سجن الفتح  الذي مازال معتقلا فيه حتى ساعة كتابة الخبر.

وقال الداعري في اتصال هاتفي من إدارة سجنه بفتح، أنه تفاجئ بايقافه جنود امن مركزي لطقمه العسكري الذي كان يستقله ظهر امس في المنصورة بعدن والتابع للواء الثاني مشاه بحري، المكلف بحماية مشروع تصدير الغاز المسال بمنطقة بلحاف النفطية بمحافظة شبوه ،واقتياده إلى إدارة أمن عدن، بحجة وجود بلاغ عليه من قائد اللواء الثاني مشاه بحري العميد/ قاسم راجح لبوزه، الذي يتبعه العقيد الداعري، وأوامر أخرى منه أيضا باحتجاز سيارة " الطقم العسكري" التي  صرفت له بطريقة رسمية من قبل قيادة اللواء، أسوة بكل زملاءه قادة الكتائب باللواء وغيره من ألوية الجمهورية.

وأشار الداعري في تصريحه الهاتفي إلى أن إدارة امن عدن، أبلغته عند وصولها اليها، ان بلاغ اعتقاله واحتجاز سيارته، يأتي على خلفية اتهامه من قائد لوائه الثاني مشاه بحري، بالتمرد والفرار وتهريب الطقم العسكري والانقطاع عن العمل، رغم  تسلمه لمرتبه من اللواء بصورة منتظمة، منذ أن منحه وزير الدفاع وبالاتفاق مع رئيس هيئة الأركان العامة وقائده ،إجازة إجبارية، مع عدد من زملائه الضباط في اللواء الثاني مشاه بحري، مطلع العام الماضي، في محاولة من الوزير وقائده باللواء لتهدئة حالة الامتعاض والاستياء التي تعم صفوف ضباط وصف وجنود اللواء الموكل اليه مهمة حراسة ثاني أكبر منشأة لانتاج الغاز المسال في الشرق الاوسط،  وكذا تأمين خط الانبوب الواصل بين منطقة صافر النفطية بمحافظة مأرب وبلحاف شبوه، خشية استغلال رجال القبائل ومسلحي تنظيم القاعدة، للأوضاع غير المستقرة في اللواء، للهجوم عليه أو استهداف ادوات ومعدات المشروع الذي سيكلف اليمن مبالغ كبيرة وثمن ماديا باهض التكاليف في حال وقوعه.

وكانت مصادر عسكرية في اللواء الثاني مشاه بحري، قد كشفت في وقت سابق، على ان سبب حالة الإستياء المتزايدة لدة منتسبي اللواء، تأتي على خلفية مطالب حقوقية، يتهم قائد اللواء لبوزه، بالاستيلاء عليها بصورة غير مشروعة، وعلى حسابهم والمخاطر الامنية والصحية المحدقة بهم، وفي وقت يتهم فيه قائد اللواء من جانبه، العقيد الداعري ومجموعة من الضابط المجازين إجباريا من العمل باللواء،بالوقوف وراء موجة احتجاجات سابقة اعلن من خلالها أفراد وضباط باللواء، عن تأييدهم للثورة الشبابية الشعبية التي كان قائد اللواء لبوزه، يعارضها بشده، رغم اعلانه اعلاميا عن تأييدها في البداية، تأثراُ بموجة الانشقاقات الكبيرة التي اعقبت اعلان اللواء علي محسن الاحمر، قائد المنطقة الشمالية الغربية التي أنشأت اللواء،مطلع العام2002م، تأييده السلمي للثورة مطلع العام الماضي.

ويذكر ان وزير الدفاع وبمصادقة من رئيس هيئة الاركان العامة، وبالتنسيق وموافقة قائد اللواء الثاني مشاه بحري، قد وجه بمنح الداعري ومجموعة من زملائه الضباط وقيادات باللواء، إجازة مفتوحة عن العمل، مع منحهم رواتبهم وكافة العلاوات والامتيازات المخصصة لهم، حتى يتم استدعاءهم من قبل قيادة اللواء، وذلك بعد لقاء جمعهم بالوزير في مكتبه بصنعاء، مطلع العام الماضي، عقب وصولهم على متن مروحية عسكرية من معتقل تابع للشرطة العسكرية بالمكلا، أوقفوا فيه، عدو أيام، بأوامر من قائد لوائهم لبوزه، بينما كانوا في طريق عودتهم لاعمالهم في اللواء، وبعد تقديم لبوزة بلاغة بهم بتهمة التخطيط للانقلاب عليه، وتحريض الجنود للثورة ضدة، بدعم وتمويل وتخطيط من اللواء علي محسن الأحمر.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news12415.html