2012/10/31
الحوثيون صناعة إيرانية لإربك التآلف المذهبي في اليمن
ذكرت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الأربعاء أن النفوذ المتزايد لجماعة الحوثي -وهي جماعة من المتمردين الشيعة - تسبب في ارباك أو توتر العلاقات الودية طويلة الأمد بين طوائف الشيعة والسنة إلى جانب اشتباه الطائفة السنية في تورط وتدخل إيران في هذا الأمر.
 
وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته الأربعاء وأوردته على موقعها الاليكتروني - انه في الوقت الذي تنتشر فيه الكتابات المنددة بالولايات المتحدة وإسرائيل على الجدران في مدينة ريدة بمحافظة عمران في شمال العاصمة اليمنية صنعاء حولت الاشتباكات بين رجال القبائل والحوثيين المدينة في فترة وجيزة إلى منطقة حرب.
 
وأضافت الصحيفة أن القتال الدائر هناك يعتبر أحدث حالة لاندلاع العنف في إطار سلسلة من الاشتباكات العنيفة في محافظة عمران والمحافظات المجاورة والتي يشنها غالبا أنصار حركة الحوثي ضد خصومهم الإسلاميين من الطائفة السنية.
 
وأوضحت انه على الرغم من أن هذه الاشتباكات تبدو كتنافس سياسي محلي .. يرى البعض ان هذه التوترات ناجمة عن التدخل الإيراني في شمال اليمن.
 
ومضت الصحيفة فى تقريرها بالقول ان منطقة شمال اليمن تعاني منذ فترة طويلة من القتال بين المتمردين الحوثيين وأعدائهم المختلفين فمنذ عام 2004 إلى عام 2010 ، كان الحوثيون هدفا لسلسلة من الهجمات تشنها الحكومة اليمنية وحلفاؤها من القبائل المقاتلة ، الذين رأوا الحوثيين جماعة مدعومة من إيران ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد.
 
وتابعت الصحيفة "استغل الحوثيون فترة ضعف سيطرة الحكومة على جزء كبير من اليمن خلال الثورة اليمنية في العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعززوا سيطرتهم بنحو فعال على محافظة صعدة الشمالية ومناطق أخرى في المحافظات المجاورة بل وحتى في العاصمة صنعاء".
 
وقالت الصحيفة إن ممثلي وأنصار الحوثيين يرون أن زيادة نفوذ الجماعة نتيجة طبيعية لتأييدهم الواسع النطاق وان المجموعة اكتسبت ثقة اليمنيين نظرا لالتزامها ومعارضتها الشديدة لتحالف الحكومة الحالية مع حكومة الولايات المتحدة إلا أن بعض اليمنيين يؤكدون أن الحوثيين يحصلون على تمويل وربما أسلحة من إيران.

"أ ش أ "
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news14203.html