2014/08/19
السعوديون ينفقون من النفط أكثر من الأمريكيين والصينيين
أظهرت دراسة أن كل ألف فرد في السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، يستهلك حوالي 110 براميل نفط يومياً أما في الولايات المتحدة، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، فيستهلك كل ألف شخص 60 برميلاً يومياً.
 
وأظهر الدراسة، التي عرضت في معرض "إثراء المعرفة" المقام حالياً في العاصمة السعودية الرياض، أيضاً أن كل ألف مواطن في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يستهلكون 6 براميل يومياً.
 
وأشارت الدراسة إلى أن معدل كثافة الطاقة في العالم يتناقص بـ 11 بالمئة، إلا أن الاستهلاك في السعودية ظل مرتفعاً بشكل كبير، وخصوصاً خلال الأعوام الـ 25 الماضية، مقارنة بالدول المتقدمة التي تنخفض فيها هذه المعدلات، ما دعا إلى ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة في السعودية التي تنتج حوالي 10 ملايين برميل يومياً.
 
كما أظهرت الدراسة أن معدل استهلاك الطاقة في اليابان ينخفض سنوياً بنسبة 18 بالمئة، وفي الولايات المتحدة ينخفض بنسبة 32 بالمئة، وفي ألمانيا بنسبة 46 بالمئة، بينما تحتل السعودية الصدارة في معدل زيادة الاستهلاك بالطاقة تقدر بنحو 48 بالمئة مقارنة بمعدل الإنتاج.
 
وكان تقرير صادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في يوليو/تموز الماضي، أظهر أن السعودية تصدرت دول المنطقة في الطلب على النفط الخام خلال العام 2014، حيث صعد الطلب المحلي من النفط الخام إلى حوالي أربعة ملايين برميل يومياً بزيادة قدرها 12% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وسط تنام مستمر في الطلب على مصادر الطاقة لتغذية المشاريع الصناعية الجديدة.
 
والتنامي في الطلب على النفط في السعودية، يعكس النمو المتسارع في مشاريع المملكة الصناعية وخاصة تلك التي دخلت حيز التشغيل مثل معامل تحلية المياه المالحة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية ومصهر الألمنيوم الجديد، حيث ارتفع الطلب على وقود الزيت بمقدار 85 ألف برميل يومياً أي بزيادة قدرها حوالي 20%، فيما ارتفع الطلب على النفط الخام الذي يحرق مباشرة لتشغيل المرافق الصناعية بحوالي 31 ألف برميل يومياً أي بزيادة قدرها 24%.
 
وتوقع تقرير "أوبك" أن يصل الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى 92.3 مليون برميل يومياً بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل يومياً عن متوسط الطلب خلال العام الحالي.
 
وتعتمد السعودية بشكل رئيسي على إيراداتها من النفط، حيث تنفق الرياض حوالي مليار ريال (266 مليون دولار) يومياً لتأمين الطاقة محلياً و"التي تتمثل في تخصيص أربعة ملايين برميل نفط مكافئ"، وهو ما يمثل تحدياً أمام الدولة لتنويع مصادر الدخل من مصادر أخرى، لأن الاعتماد على النفط بشكل كبير سيؤدي إلى تذبذب إيرادات الدولة وفقاً لحركة أسعاره ارتفاعاً وهبوطاً. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لإنتاج السعودية من النفط نحو 12.5 مليون برميل يومياً في حين تنتج حالياً حوالي 10 ملايين برميل يومياً.
 
وتنفذ السعودية خطة إنفاق على البنية التحتية بمليارات الدولارات. وتستفيد شركات الإسمنت السعودية من رخص تكلفة الطاقة وخامات التغذية. كما تستفيد الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، من دعم الرياض لها بأسعار الطاقة المنخفضة، بالإضافة إلى تمتع الخطوط الجوية السعودية، بأسعار وقود منخفضة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news34248.html