قالت مصادر حوثية لقناة الـ«بي بي سي» الفضائية أن زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبد الملك الحوثي  أبلغ اللجنة المكلفة بالتواصل معه اليوم موافقة جماعته على وقف التصعيد والمشاركة في تشكيل حكومة وحدة وطنية، شريطة الحصول على 10 حقائب وزارية.

 

وبحسب القناة فإن شرط زعيم الحوثيين هذا قوبل بالرفض من قبل مختلف الأطراف السياسية، حيث أكدت بأن ذلك يمثل ابتزازاً من قبل الجماعة.

وفي ذات السياق أكد مصدر محلي بمحافظة صعدة أن اللجنة التي تم تشكيلها للتواصل مع زعيم جماعة الحوثي لا تزال تجري لقاءات مع زعيم الجماعة حتى الآن، وأنه ليس هناك أي معلومات حول النتائج التي توصلت إليها اللجنة مع زعيم الجماعة.

 

وكانت اللجنة التي تم تشكيلها يوم أمس للتواصل مع زعيم الحوثيين قد وصلت إلى صعدة صباح اليوم على متن طائرة خاصة، والتقت بعبد الملك الحوثي، حيث عرضت عليه اللجنة المشاركة في تشكيل حكومة وطنية، مع استحالة التراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، مقابل انسحاب الحوثيين من مداخل العاصمة.

 

إلى ذلك أثارت صوراً نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للجنة التفاوض أثناء وصولها إلى صعدة اليوم موجة من السخرية والجدل، حيث أظهرت تلك الصور رئيس اللجنة الدكتور أحمد عبيد بن دغر وهو يصافح عدد من مسلحي الحوثي الذي كلفهم زعيم الجماعة لاستقبال اللجنة، الأمر الذي يعطي دلالة عن قيمة اللجنة ومكانتها لدى زعيم جماعة الحوثيين.

 

ويرى ناشطون أن جماعة الحوثي لا تعطي أحداً أي قدر، ولا احترام، وهذا يتضح من خلال إرسال مسلحين قبليين لاستقبال لجنة شكلها الرئيس للتفاوض، مشيرين إلى أن الطريقة التي تعامل بها الحوثيون مع اللجنة وغيرها من اللجان تمثل إهانة للدولة والرئيس شخصياً فضلاً عن المسئولين والشخصيات المشاركة في تلك اللجان.