2014/09/17
القيادي الإصلاحي زيد الشامي يدعو إلى التعايش بين الإصلاح وأنصار الله ويكشف عن مفاوضات مع الحوثي منذ 2010
كشف القيادي في التجمع اليمني للإصلاح زيد الشامي ورئيس كتلته النيابية عن مفاوضات ونقاشات دارت بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثيين بشكل مباشر وأخرى عن طريق اللقاء المشترك في العام 2010م قبل أن يختار الحوثيون اسمهم المعلن اليوم ( أنصار الله).
 
وأيد زيد الشامي في منشور له على صفحته مبادرة القيادي في حركة أنصار الله صالح الصماد التي تحمل عنوان «اليمن وطن لكل اليمنيين»، والتي دعا فيها للتعايش بين الإصلاح وأنصار الله، واحترام كل منهما للآخر، وعدم الاعتراض على نشاطه الثقافي السلمي، ولا على مواقفه السياسية التي يعبر عنها بالرؤية التي يختارها، وأننا جميعاً مسلمون لا ينتقص أحدنا من الآخر.
 
وأضاف الشامي: «اتفق تماماً مع هذه المبادرة، ولطالما دعونا للتعايش والتعاون من أجل بناء اليمن الذي يتسع لكل اليمنيين، وأذكّر بأن هذا التّوجه تم مناقشته والاتفاق عليه من عام 2010م مع الإخوة الحوثيين - وقبل أن يختاروا اسمهم المعلن اليوم - ومن خلال اتفاقات ولقاءات ثنائية أو مع اللقاء المشترك، فاليمنيون مسلمون لا يجوز استباحة دمائهم ولا أعراضهم ولا أموالهم، وعلينا جميعاً أن نحترم حرياتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية والفقهية، ولسنا مسؤولين عن ما في نفوسهم فحسابهم على الله تعالى».
 
وقال الشامي بأن الدعوة للتعايش والاحترام المتبادل يجب أن يعمل جميع اليمنيين لتجسيدها على الواقع وأن يسعى كل العقلاء إلى تحويلها إلى ممارسة وثقافة عامة، مؤكداً أنه ليس من مصلحة اليمنيين أن ينزلقوا إلى صراعات تدمر وطنهم المثقل بالتخلف والفساد والمظالم، وخاصة أنهم يشاهدون الدمار والمآسي والتشرد في أقطار عربية اختارت الاحتراب والاقتتال، ولم تجنح للسلام والتعايش والقبول بالآخر، فلم تجنِ إلا الخراب والضياع والمهانة.
 
وأضاف في منشوره: «لقد اختلف اليمنيون طويلاً، وآن الأوان لطي صفحة الماضي، وأن يتجهوا كإخوة متحابّين لبناء دولة الدستور والقانون الضامنة لحرياتهم وحقوقهم جميعاً من دون تمييز ولا إقصاء ولا استئثار، وحتى نبتعد عن التّيه والعموميات، فقد خرج مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالقواسم المشتركة التي ينبغي أن تحرص جميع المكونات على الالتزام بها، وتحويلها إلى برامج وخطوات عملية».
 
وأكد بأن دعوة الأخ صالح الصماد جاءت في وقتها صادقة وواضحة، وعبرت عن صوت العقل الذي يجب أن يتعاون الإصلاح وأنصار الله وكل القوى السياسية للأخذ بها، والعمل لمداواة جراح الماضي وآلامه والسير نحو المستقبل بروح التفاؤل والتعاون والإخاء والتعايش والقبول بالآخر.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news35627.html