2014/10/01
وزير الخارجية يتهم عناصر النظام السابق بدعم ومساندة الحوثيين لإسقاط العاصمة صنعاء
وجه وزير الخارجية جمال السلال اتهاما صريحاً للنظام السابق بالوقوف إلى جانب الحوثيين، ومساعدتهم على إسقاط صنعاء والاستيلاء على معسكرات الجيش، ونشر الفوضى.
 
وأوضح السلال في كلمة اليمن التي ألقاها أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس بأنه على الرغم من التقدم الذي أُحرز في العملية السياسية الا انها واجهت وماتزال تواجه الكثير من التحديات التي كادت ان تعصف بها وتعيد اليمن إلى المربع الأول وآخرها التطورات الكبيرة والخطيرة التي مر بها اليمن ولا زال جراء التصعيد السياسي والعسكري الأخير لجماعة الحوثي ومحاصرتهم العاصمة صنعاء ، وذلك بالرغم من قرار اليمنيين خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل بأن يكون ذلك اخر عهدهم باستخدام السلاح والعنف لتسوية خلافاتهم السياسية .
 
وأوضح بأن الحكومة اليمنية قد بذلت الكثير من الجهود السياسية لاحتواء هذه الازمة ، حيث تم التوصل إلى اتفاق السلم والشراكة الوطنية ، إلا أن الحوثيين لجأوا للخيار العسكري وقاموا بمهاجمة معسكرات الدولة ونهبها والسيطرة على بعض المؤسسات الرسمية واقتحام البيوت الأمنه، ودخلت العاصمة صنعاء مليشيات مسلحة، وماتزال متواجدة فيها حتى الآن.
 
وأكد بأن ذلك ما كان ليحدث لولا الدعم السياسي والتنسيق اللوجستي من قبل بعض عناصر النظام السابق، مؤكدا أنه وبذات النهج السياسي والتوافقي بذلت المزيد من الجهود السياسية التي كللت بالتوقيع قبل أيام على الملحق الأمني والعسكري لاتفاق السلم والشراكة الوطنية.
 
وأضاف :« ورغم ذلك فقد حرصت الحكومة على التعامل مع ذلك التصعيد بحكمة وصبر ايماناً منها بان الحوار هو الخيار الانجح لحل الخلافات ، وان الوطن لم يعد يحتمل المزيد من الصراعات كما ان المواطن قد اثقلت كاهله الازمات المتوالية ويتطلع بشغف إلى ان يعم الأمن والاستقرار ربوع الوطن».
 
السلال شدد على ضرورة الالتزام التام بتنفيذ بنود هذا الاتفاق بما يضمن تحقيق سلم وشراكة وطنية حقيقية تحافظ على التماسك الاجتماعي بين كل اليمنيين ، حتى يتفرغون لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمضي قدماً في استكمال تنفيذ ما تبقى من العملية السياسية التي دخلت مرحلة حاسمة ومفصليه تتطلب من جميع الاطراف السياسية اليمنية الالتزام بتنفيذ كافة التعهدات والاستحقاقات المترتبة على الاتفاق ، وتتطلب من المجتمع الدولي مواصلة ومضاعفة الدعم السياسي والمساعدات الاقتصادية.
 
وتحدث في كلمته عن مجمل التحديات والمخاطر التي تواجه اليمن حالياً، وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية والأمنية، وكذا الاحتياجات الإنسانية، مشيراً إلى أن  أكثر من نصف سكان اليمن، أي نحو 14.7 مليون نسمة، ممن هم بحاجة الى شكل من اشكال المساعدات الانسانية، فضلاً عن استضافة اليمن لما يربو عن مليون لاجئ من دول القرن الإفريقي.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news36148.html