2014/11/01
صحيفة سعودية تتهم الحوثيين بانتهاك اتفاق السلم والشراكة بالتعاون مع أطراف داخلية
اتهمت صحيفة اليوم السعودية جماعة الحوثي بانتهاك اتفاق السلم والشراكة الموقع أخيراً، الأمر الذي يدفع باتجاه تأزيم الأمور.
 
وأضافت صحيفة اليوم السعودية في كلمتها بأن ورغم الجهود المخلصة لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المملكة الجارة الكبرى، والجهود الدولية ممثلة بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر، إلا أن جماعة الحوثي تواصل تمددها في مختلف المحافظات اليمنية غير عابئة بما يفرضه هذا التمدد خارج نطاق محافظاتهم من آثار سلبية مدمرة على استقرار اليمن، وعلى الاتفاقات المبرمة مع بقية الفرقاء.
 
وأوضحت بأن الحوثيين ينفذون مشروعهم بالتعاون مع بعض الأطراف في الداخل اليمني ترجمة لتلك الأجندة المعروفة، التي بات من الصعب طمس معالمها أو إخفاء نواياها بتلك الخطب التي يلقيها عبدالملك الحوثي، والتي تحاول إيهام الآخرين أنهم يتحركون تحت غطاء الثورة التي قامت من أجل عناوين الكرامة والعيش الكريم، للتخلص من نظام صالح وفساد مؤسساته، كما تحاول إبعاد تحركاتهم عن سمة البعد الطائفي، رغم افتضاح هذه المسائل من خلال الوقائع اليومية التي تجري على الأرض، ووعي أكثرية اليمنيين بهذه التهويمات وأبعادها.
 
وأضافت الصحيفة بأن المملكة اتخذت موقفا ثابتا وواضحا مما يجري في اليمن على اعتبار أنه شأن داخلي، حيث بقيت تعمل في إطار مجلس التعاون الخليجي إلى جانب المجتمع الدولي لإنقاذ اليمن من محنته، مشيرةً إلى أن المملكة تراهن اليوم على وعي الشعب اليمني، والذي يأبى أن يكون مجرد ورقة مفاوضات يتم الزج بها بين بعض الدول الاقليمية وخصومها في الغرب للظفر ببعض المكاسب السياسية أو العسكرية، كما تراهن على قيادته لإعادة تصويب مسيرته، والعودة مجددا لبنود المبادرة الخليجية، واتفاقية الشراكة، للحيلولة دون انزلاق هذا القطر العربي الشقيق إلى دوامة العنف والاقتتال لا قدر الله.
 
وأضافت بأن هناك من يمد يده إلى اليمن، ولكن ليس من أجل خيره وحل مشاكله، وإنما من خلال تحريك بعض الفئات للسيطرة على القرار اليمني، وربما تمزيق أوصاله لو أمكن ذلك ليظل خاصرة رخوة يمكنها النفاذ منها لتحقيق مآربها، دون أن يعنيها ما سيحل بالشعب اليمني نتيجة ذلك التدخل الطائفي من طغيان العداوات بين مكوناته، واستثارة بقية طوائفه، والدفع به باتجاه الاحتراب مؤكدةً بأن تدخل تلك القوى لم يكن خالصا لوجه الله، ولا من أجل المحافظة على سيادته، وإنما من أجل استخدامه كبوابة لتنفيذ مخططات ما عادت تخفى على كل من يتابع الشأن اليمني، ويرى كيف تجري تلك التحولات فيه، وكيف يتم التوقيع على اتفاقيات الشراكة، ثم يتم انتهاكها من ذات الأطراف قبل أن يجف حبرها، مما يؤكد الغاية الدنيئة من تلك التدخلات التي لا تزال تدفع باتجاه تأزيم الأمور فيه.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news37160.html