2014/12/21
جدل يمني حول مسمّى حديقة بوسط صنعاء
دانت الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء حادثة اختطاف عضو هيئة التدريس المساعد بكلية التجارة شادي خصروف من قبل عناصر تابعة لأنصار الله (الحوثيين)، عقب مشاركته في مسيرة احتجاجية ضد جماعة الحوثي التي ترفض مغادرة منطقة عسكرية سابقة في وسط العاصمة، باعتبارها أصبحت حديقة عامة بقرار جمهوري سابق. وقالت الهيئة، في بيان صحافي: إنه وحين انتهاء المسيرة، وفي طريق عودته إلى منزله، لاحقته سيارتان (هيلوكس ودينا) تحملان مسلحين قاموا باعتراضه وإطلاق الرصاص على سيارته أثناء وجوده فيها مع أولاده الصغار، فروعوهم، ثم قاموا بإنزاله من السيارة الخاصة به واختطافه إلى جهة مجهولة.
 
وكانت العناصر الحوثية أفرجت مساء أمس، السبت، عن خصروف بعد اختطافه لساعات وتعذيبه، بحسب منشور لوالده محسن خصروف، الخبير في الشؤون العسكرية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
 
وأكد خصروف أنباء تعذيب الحوثيين لابنه الأستاذ الجامعي بعد اختطافه صباح السبت، مشيراً إلى أن العناصر الحوثية ضربت ابنه "ضرباً مبرحاً"، حيث مارسوا "أشكالاً مختلفة من العنف وأصابوا فقرات رقبته وعينه وأذنه"، ولم يكتفوا بذلك، فكانوا يعضّونه بأسنانهم، حسب قوله.
 
وتساءل الأب: "هل مثل هؤلاء يمكن الثقة بهم؟ لمَ عذبوه؟ ما الذي جناه؟ هل لأنه شارك في مسيرة سلمية تطالب بتسليم الحديقة للدولة؟"، داعيا "الصحافيين ورجال الإعلام إلى عدم التهاون في التعاطي مع هذا الفعل البشع"، باعتباره "نذير خطر داهم".
 
وكان مئات الناشطين نفذوا، صباح أمس السبت، بصنعاء وقفة احتجاجية أمام مقر "الفرقة الأولى مدرع"، سابقاً، للمطالبة بخروج ميليشيا الحوثي منها، حيث قرأ الأكاديمي شادي خصروف بيان الوقفة الاحتجاجية مطالباً الحوثيين بتسليم المقر لأمانة العاصمة، بحسب القرار الجمهوري الصادر في وقت سابق والذي قضى بتحويلها إلى حديقة عامة.
 
وتعيش الأوساط اليمنية حالة جدل حول المسمّى الذي سيطلق على مقر الفرقة الأولى مدرع والذي تم تغيير اسمه إلى "حديقة 21 مارس"، بحسب القرار الرئاسي الصادر في 10 أبريل/ نيسان 2013، نسبة إلى تاريخ إعلان قائد الفرقة علي محسن الأحمر تأييده لثورة الشباب ضد حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2011.
 
ورغم سيطرة أنصار الله (الحوثيين)، على الحديقة وجعلها ثكنة عسكرية لهم حتى الآن، لكنهم يطلقون عليها اسم "21 سبتمبر" وهو اليوم الذي اقتحموا فيه صنعاء، واستولوا على مقر الفرقة. 
 
بينما يطالب شباب ثورة التغيير بتسمية الحديقة بـ"حديقة 11 فبراير"، وهو تاريخ انطلاق شرارة ثورة شباب التغيير ونصب أول خيمة أمام بوابة جامعة صنعاء في 3 فبراير/ شباط 2011.
 
أمّا الكاتب والمحلل السياسي، سامي غالب، فأشار إلى أهمية عدم ارتباط اسم الحديقة بـ"علي محسن الأحمر" و"عبد الملك الحوثي"، مطالباً بأن يكون اسم الحديقة "حديقة الكرامة"، نسبة لجمعة الكرامة في 18 مارس/ آذار 2011 والتي سقط فيها نحو 50 شهيداً بالعاصمة صنعاء.
 
وقال غالب: "ليكن اسم الكرامة هو الاسم الدال على ما جرى في العام 2011، ولتكن الكرامة هي القيمة العليا التي توحّد اليمنيين، جنوبيين وشماليين، إسماعيليين وشوافع وزيود وشيعة ويهود".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news39827.html