قال المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر إنه سعد باللقاء مجددا برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وقام بتهنئته بالسلامة، وأعرب له عن أمله في أن تكون عودته لمزاولة مهامه عاملا مساعدا على إخراج اليمن من الأزمة الراهنة.
 

وأوضح بنعمر انه ومواصلة لمشاوراته الدائمة مع الأخ الرئيس، ناقش معه اليوم الأوضاع الشاذة السائدة في اليمن، وسبل الخروج منها بشكل سلمي، بما يضمن عودة العملية السياسية سريعا إلى مسارها الصحيح.

وأشار إلى أنه لمس من الرئيس هادي تشبثه الصريح بالحوار كسبيل لحل الخلافات بين اليمنيين وإدانته الصريحة للجوء إلى العنف من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وأكد بنعمر أنه توافق مع الرئيس هادي على أنه من الضروري أن تبدي كل أطراف العملية السياسية حسن النية وأن تنخرط بجد ومصداقية في الحوار الجاري حاليا، على أن يكون ضمن المرجعية التوافقية المتمثلة في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة، وعلى أن تكون نتائجه متوافقة مع تطلعات اليمنيين.

وبالنسبة لدعوة الأخ الرئيس إلى عقد جلسات الحوار في مكان آمن، أوضح بنعمر أن الرئيس أكد له دعمه لما جاء في بيان مجلس الأمن ليوم الأربعاء، والذي خول المبعوث الأممي باختيار مكان للقاء الفرقاء وإنهاء حالة الجدال القائمة بسبب هذا الأمر. موضحاً أنه سيعلن عن المكان الجديد لانعقاد جلسات الحوار قريبا.
 

كما أشار إلى أن الرئيس هادي جدد التزامه بمنهجية التوافق التي أنقذت اليمن في 2011 وقال إنه سيلتزم مجددا بأي توافق يخرج من طاولة الحوار.
 

وفي نهاية بيانه، أكد اتفاقه مع الأخ الرئيس على أن يبقى على تواصل دائم معه لمتابعة الأوضاع الراهنة، والتشاور حول سبل الخروج منها في أسرع وقت ممكن، وبما يجنب اليمن مخاطر الانزلاق نحو الأسوأ.