2015/03/01
في اليمن فقط: ممنوع استيراد البيبسي وباور هورس وشارك والعصائر والحليب
أقرت اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي يوم الجمعة الماضية منع استيراد العديد من المنتجات الغذائية والفواكة والمشروبات الغازية والسيارات الفارهة وغيره بحجة حماية الإقتصاد الوطني.
 
وكشفت مصادر مقربة من اللجنة الإقتصادية باللجنة الثورية أن من بين ما سيتم منعه المنتجات التي تنتجها شركة بيبسي منها بيبسي وديو وميرندا وسفن اب والتي تستوردها شركة الغراسي، كما سيتم منع استيراد المياه المعدنية بكل أنواعها ومشروبات الطاقة ايضاً ومنها مشروب شارك الذي تستورده شركة ميتكو التابعة لبيت هائل ومشروب باور هورس الذي تستورده مجموعة الكبوس.
 
وقالت المصادر أن القائمة التي تم إعدادها تشمل كافة أنواع الزبادي والحليب والألبان والعصائر خاصة السعودية منها وغيرها كون هناك بدائل محلية، وحتى الحليب المجفف مثل نيدو ونونو وانكور وغيرها لوجود منتجات محلية تستحق الدعم والتشجيع.
 
كما منعت اللجنة الثورية استيراد الفواكة المعلبة والطازجة التي تنتج في اليمن لأن لها بدائل محلية، ومن المتوقع أن تقود هذه الإجراءات دول آخرى لإتخاذ إجراءات مماثلة بوقف الصادرات اليمنية إليها خاصة الفواكة وعلى رأسها دول الخليج وعلى رأسها السعودية التي تعد أكبر مستورد للفواكة والخضار اليمنية.
 
وتحدثت وسائل إعلام يمنية وعربية عن مئات الشاحنات العالقة في المنافذ على الحدود السعودية بعد إتخاذ السعودية إجراءات للحد من التبادل التجاري بينها وبين واليمن.
 
ولاقت القرارات الإقتصادية إنتقادات حادة وتحدثت ألفت الدبعي عضوة مؤتمر الحوار الوطني أن جماعة الحوثي تسعى لتأسيس مجموعة من المهربين الجدد، ومجموعة من التجار الذين سوف يقوون علاقتهم بهؤلاء المهربين واكدت بأن جماعة الحوثي تعيد بهذا السلوك أسوأ ما مارسه على صالح وعلى محسن في التعامل مع اقتصاد البلد وأتهمت جماعة الحوثي أنها تسعى لعزل البلد إقتصادياً.
 
كما أنتقد القيادي المنشق من جماعة الحوثي  علي البخيتي القرارات وأعتبرها قرارات سطحية ووصفها بأنها حبر على ورق.
 
ﻭﺃﺷﺎﺭ البخيتي بأن ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺷﺒﻜﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤنتجات، وأضاف لنا ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻴﻞ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﻭﻣﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻷﺭﻳﺎﻑ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ.
 
اما الصحفي علي الشعباني المقرب من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح فقد أنتقد اللجنة الثورية وطالب بمنعها من الإنعقاد على خلفية قرارات منع الإستيراد التي أتخذتها وقال أن الجماعة منعت استيراد الفواكة مما سيدفع بالدول التى تستورد منها اليمن الى أن تمنع الاستيراد من اليمن وأضاف أن الجماعة غير مدركة ان اليمن تعتمد على جزء كبير من دخلها القومي على تصدير الخضروات والفواكة الى دول الجوار وقال الاسواق اليمنية بتجيف بالمنتجات حد تعبيره في منشور نشره في صفحته على الفيس بوك.
 
ويعتقد ان جماعة الحوثي تهدف من خلال هذه الإجراءات إلى خلق رجال أعمال جدد يدينون بالولاء لها بشكل مطلق ويخدمون مصالحها ودعم إستثماراتها في القطاع التجاري، بينما سيكون مصير رجال الأعمال الحاليين اما الإفلاس او الهجرة خارج اليمن مما يعني مزيداً من الإنهيار الإقتصادي، كما يتوقع أن تسعى جماعة الحوثي لإستيراد منتجات إيرانية بديلة.
 
وشكك ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي أن تكون هذه الخطوة تهدف إلى دعم الإقتصاد اليمني وإنما الهدف منها السيطرة على القطاع التجاري وصناعة المواد الغذائية بغية السيطرة على الإقتصاد الوطني بشكل كامل، وتسألوا إذا كان الهدف من تلك الإجراءات خدمة الإقتصاد الوطني والإعتماد على الذات لماذا لم يتم منع زراعة القات وإتخاذ إجراءات لمحاربته وإستبداله بمحاصيل غذائية كونه من أكبر العوائق امام تطور القطاع الزراعي في اليمن.

ومن المتوقع أن تدفع هذه الإجراءات رجال الأعمال إلى مغادرة البلاد وإستثمار أموالهم في الخارج، لأن مثل هذه القرارات الإرتجالية يمكن أن تضر بمصالحهم وتهدد تجارتهم بشكل كبير، مع توقعات بصدور قرارات أكثر حدة.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news43584.html