2015/05/05
وزير الخارجية لا يستبعد انشقاق «أحمد علي صالح» عن والده المخلوع
في مفاجأة من العيار الثقيل، أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أنه لا يستبعد أن يسمع خبرا في القريب العاجل عن انشقاق أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس المخلوع عن والده، ليعبر بذلك عن حالة الانشقاقات الكبيرة التي تعصف بحزب المؤتمر الشعبي في هذه الأيام، وسط وصول أعداد كبيرة من المنشقين عن صالح إلى الرياض، بحسب ياسين.

وفي تصريحات هاتفية من مقر إقامته في العاصمة السعودية، أكد ياسين، لصحيفة "الوطن" السعودية، أن الجلسات التحضيرية لمؤتمر الرياض تعقد بشكل يومي، استعدادا للمؤتمر المقرر بدأه في 17 مايو الجاري. وأضاف "ما يجب التأكيد عليه هو أنه ليس هناك أمام اليمنيين إلا مؤتمر الرياض والجميع متفق على ذلك.. مؤتمر الرياض هو الأساس الذي ذكر في قرارات الأمم المتحدة ليس هناك أي مجال للحديث عن أي مؤتمر آخر في أي بلد آخر".

وعن مشاركة المنشقين عن حزب المؤتمر الشعبي، قال وزير الخارجية اليمني أن أعداد كبيرة منهم يتواجدون في الرياض الآن. وأضاف "يبدو أنه لم يبقى إلا علي عبد الله صالح.. حتى ابنه يمكن أن ينشق عنه لا نستبعد سماع هذا النبأ في ظل الانشقاقات الحالية".

وفي تعليقه على دعوة الرئيس المخلوع لأتباعه بوقف القتال، قال ياسين "هذه الأخبار ذات شقين، أولا نرجو ذلك وألا تكون الدعوة تعبر عن العكس لأنه بطبيعته مخادع وأن تكون تلك الدعوة تتعلق بالانسحاب فعلا وليس تكثيف الهجوم.. الأمر الثاني هذا يؤكد بأن صالح متورط حتى النخاع بحربه على الشعب اليمني، هذا تأكيد واضح وضوح الشمس يثبت ما كان هو وأتباعه يحاولون إنكاره وتحميل الحوثيين فقط مسؤولية ما يجري على الأرض".

وعن مشاركة قوة النخبة اليمنية التي دعمت بها قوات التحالف أعمال المقاومة الشعبية، قدر ياسين عديد هذه القوة بين 50 و60 مقاتلا مدربين تدريبا عالي المستوى على كيفية قتال الشوارع وتنسيقها ومساعدة قوات المقاومة، مؤكدا بأن لجان المقاومة استطاعت أن تعيد السيطرة على عدد كبير من المواقع وبالأخص مطار عدن، بفضل تلك القوة.

وأكد وزير الخارجية اليمني، صحة ما يثار عن إلقاء القبض على ضباط وأفراد من الحرس الثوري الإيراني. وقال هناك أعداد من هؤلاء هم بقبضة لجان المقاومة الشعبية، فضلا عن مقاتلين آخرين من جنسيات أخرى يعملون كمرتزقة بأمر الحوثيين.

وشدد رياض ياسين على أن العمل جار بين الحكومة الشرعية والتحالف العربي لتنسيق وصول السلاح المتوسط لأيدي المقاومة الشعبية على الأرض. وقال "لقد دخلت كمية بسيطة من ذلك السلاح، واستطعنا من خلاله رغم قلته بإعادة السيطرة على الكثير من المناطق اليمنية"، فيما أرجأ الحديث عن السلاح الثقيل وإمكانية توفيره للجان المقاومة لمرحلة متقدمة من العمل العسكري القائم على الأرض، مؤكدا أن ما يرجح كفة الحوثيين في المعارك الجارية هو امتلاكهم سلاح ثقيل ومتوسط تم إمدادهم به من معسكرات وألوية الجيش المتمردة على الشرعية التابعة للمخلوع صالح.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news47324.html