كشف مصدر يمني مقيم بالعاصمة المصرية القاهرة، رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي القيام بالتدخل لدى السلطات السعودية والتوسط لمخلوع اليمن علي عبدالله صالح الذي تشن المملكة ومعها دول عربية، منها مصر، حرباً جويه عليه وحلفاءه الحوثيين منذ مايو الماضي.

 

وقال المصدر أن وفد رسمي من حزب المخلوع صالح «المؤتمر الشعبي العام» أجرى مباحثات أمس الأثنين مع مساعد وزير الخارجية المصري للشئون العربية، عبدالرحمن صلاح، بشأن الوضع في اليمن وضربات التحالف التي تستهدف المؤتمر الشعبي وحلفاءهم الحوثيين.

 

وأضاف المصدرلـ«يمن برس» أن وفد المؤتمر سلم مساعد الوزير المصري رسالة أخوية من رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر علي صالح، بعثها للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

 

وأوضح المصدر أن وفد المؤتمر سلم رسالة صالح لمساعد الوزير بعد رفض الرئاسة المصرية تحديد موعد ليلتي الوفد بالرئيس المصري، حيث اعتذرت الرئاسة المصرية عن استقبال الرئيس لوفد صالح، وذلك لانشغال الرئيس بالحملة العسكرية الجارية في سينأ .

 

وأشار المصدر إلى أن الوفد المؤتمري طالب المسئول المصري بأن تلعب حكومتهم دور الوسيط بين المؤتمر والسلطات السعودية من أجل إيقاف نزيف الدم في اليمن وحل الأزمة سياسياً.

 

 ونوه المصدر إلى أن المسئول المصري أبلغ وفد المؤتمر بأن الرئيس السيسي مشغول جداً وليس بمقدورة القيام بوساطة محكوم عليها بالفشل مسبقاً. وأن المؤتمر والرئيس السابق بتحالفهم مع الحوثيين ودعمهم للانقلاب على هادي المدعوم خليجياً، جعلهم في خانة واحدة مع المليشيات المسلحة .

 

ولفت المصدر إلى أن مساعد وزير خارجية مصر طالب وفد المؤتمر بإنها تحالفهم مع الحوثيين ومواجهة تمددهم والاعتراف بشرعية هادي، كخطوة أولى قد تمهد الطريق لمصر لتلعب دور الوسيط وتقرب وجهات النظر بين قيادات المؤتمر نفسه والذي أضرته الحرب أكثر من الحوثيين .

 

وتحدث المصدر عن عودة وفد المؤتمر الذي يرأسه أمين عام الحزب عارف الزوكا، ووزير الخارجية السابق أبو بكر القربي، إلى فندق وعلامات الفشل تبدوا على وجوههم .

 

وأكد المصدر بأن مسئول رفيع في السفارة اليمنية بالقاهرة نسق للقاء وفد المؤتمر بالمسئول المصري رغم توجيهات الحكومة والخارجية اليمنية للسفارات بعدم استقبال مسؤلي صالح والحوثيين أو التعامل معهم تحت أي ظرف كان .

 

الجدير بالذكر أن سفارة اليمن في أثيوبيا رفضت استقبال وفد صالح خلال الأيام الماضية، حيث توجه الوفد من أديس أبابا إلى العاصمة المصرية .