2015/07/22
هل عقد علي عبد الله صالح صفقة عبر دولة الإمارات تقضي بتخليه عن الحوثيين والتراجع عن الإنقلاب ؟
تعاني مليشيات الحوثي المسلحة في الآونة الأخيرة من حالة تخبط واضطراب، خصوصا بعد الهزائم التي منيت بها في عدن، وعدة محافظات أخرى.
 
وأوضحت مصادر خاصة أن جماعة الحوثي باتت تتخبط في اتخاذ القرار، وأن هناك حالة من الأرتباك تعصف بقيادة الجماعة العليا والوسطية، والميدانية، جراء المفاجأت الأخيرة التي شهدتها عدن وأفقدتها سيطرتها وقدرتها على اتخاذ القرار المناسب.
 
وتجلت حالة التخبط والتيه التي تعصف بجماعة الحوثي، من خلال التعاطي الإعلامي لوسائل إعلام الجماعة لأحداث مأرب، وكذا تصريحات قيادات الجماعة، وهو ما يؤكد عدم استيعابها لما حدث في عدن.
 
لكن الأمر الذي ربما لم تصل إليه الأضواء بخصوص حالة الإرتباك والتيه الذي تمر به الجماعة، يتعلق بتحالفها مع قوات علي عبد الله صالح، حيث تشير بعض المصادر إلى أن صالح ربما يكون قد تخلى عن الحوثيين، بموجب صفقة سرية، ربما عقدها التحالف العربي عبر بوابة الإمارات العربية المتحدة.
 
المصادر تحدثت حول تخلي قوات صالح عن الحوثيين في عدن، وأن قوات "الحرس الجمهوري" ربما تخلت عن الحوثيين في عدن، وتركتهم ليواجهوا الهزيمة، بينما قامت هي بالإنسحاب تكتيكيا.
 
وقالت المصادر، إن قوات الحرس الجمهوري لم تقاتل في عدن مؤخرا، وأنها انسحبت، تاركة الحوثيين خلفها، ما سهل دخول القوات الموالية للشرعية، بمساندة قوات إماراتية.
 
ومع أنه لا يمكن تأكيد مثل هذه المعلومات، إلا أن لجوء الحوثيين إلى حشد المقاتلين من عموم المحافظات والمناطق التي يسيطرون عليها، يؤكد أنها باتت تواجه شحّة في أعداد المقاتلين، بينما تشهد وحدات وألوية ما كان يعرف بـ"الحرس الجمهوري" حالة من التململ والاستياء من سيطرة المليشيات الحوثية على مقدرات الألوية وعلى وجه الخصوص الإنفاق العسكري، من مرتبات ومستحقات مالية وغيرها.
 
وأشارت المصادر، إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك صفقة قضت بتخلي صالح والقوات الموالية له عن الحوثيين، مقابل عروض لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة، إلا أنها لا شك تتضمن ربما قبول صالح بالعودة عن مساعيه القديمة في الإنقلاب على الشرعية واستعادة السلطة التي تخلى عنها بموجب المبادرة الخليجية بعد ثورة 2011.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news51649.html