2016/07/28
الحكومة اليمنية تعلن موقفها الرسمي من تشكيل الحوثيين وصالح مجلس سياسي في صنعاء (بيان)

أوضحت الحكومة الشرعية، أن إعلان طرفي الانقلاب عن اتفاق تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد، يعكس حالة من الصلف والغطرسة، وعدم احترام المليشيا الانقلابية للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، والدول الراعية لمشاورات السلام الجارية في الكويت، وكذا عدم جديتها في الوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي اشعلتها منذ انقلابها على الشرعية الدستورية مطلع العام الماضي.

وأكدت الحكومة في بيان صحفي نشرته وكالة "سبأ" الرسمية قبل قليل، أن الاتفاق الذي أعلن عنه اليوم الخميس، بين فصيلين غير شرعيين، يكشف النوايا الحقيقية لدى المليشيا الانقلابية (جماعة الحوثي والمخلوع صالح)، والتي نبهت منها الحكومة الشرعية ووفدها التفاوضي، وحذرت مرارا وتكرارا من أنهم يستغلون مشاورات السلام كتغطية لحرف الانتباه عن تحركاتهم الأساسية للمضي في حربهم العبثية وانقلابهم المرفوض شعبيا ودوليا.

وأشارت إلى أنها ذكّرت الدول التي ظلت تراهن على تصديق وعود الانقلابيين والتزاماتهم، بالنظر إلى السراب الذي تجلى واضحا، وكشف عن أساليب الخداع والمراوغة المعهود لديهم، ما يحتم على الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص السيد اسماعيل ولد الشيخ والمجتمع الدولي الوقوف أمام ذلك بجدية وحزم، حتى لا تكون القرارات الملزمة (قرار مجلس الامن 2216 الصادر تحت الفصل السابع) مجرد حبر على ورق.

وقالت الحكومة، إن الانقلابيين بهذا الاتفاق، يطلقون رصاصة الرحمة على مشاورات السلام في الكويت، والتي ظلوا يتعاملون معها بأسلوب الالتزام والتراجع والوعود ونقضها، مشددة أن عليهم تحمل المسؤولية التاريخية والوطنية الكاملة أمام الله والشعب اليمني والمجتمع الدولي جراء هذه التصرفات الرعناء والطائشة في إفشال الجهود الرامية إلى تحقيق السلام.

ولفتت الحكومة في بيانها إلى أن هذا الأسلوب لا يدل على قوة بل يعكس في المقام الأول استهتار وعدم مبالاة بحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني، واعتبارهم مجرد دروع ووقود لحروبها العبثية من أجل مشروع طائفي سلالي ومذهبي مقيت ومنبوذ، غير مبالية بمعيشتهم وأمنهم وتشردهم وحياتهم.

وأوضح البيان، "أن المليشيا الانقلابية وبدلا من أن تغتنم فرصة المشاورات لمد يد السلام إلى اليمنيين الذين وجهت سلاحها الى صدورهم ونكلت بهم وخربت قراهم ومدنهم وشردت اسرهم، ودمرت مؤسسات دولتهم، لازالت وبحسابات خاطئة وتحت سيطرة خرافة القوة وأوهام الدعم الطائفي تستمر في غيها وضلالها لمواصلة حربها وعبثها".

وقال: " ما لم تدركه المليشيات الانقلابية انها لم ولن تستطيع فرض اراداتها بقوة سلاحها غير الشرعي على الغالبية المطلقة من الشعب اليمني، وإنّ استمرارها في ممارساتها لن يؤدي الا الى مضاعفة الاحتقان الشعبي ضدها، باعتبارها مسؤولة عن تمادي التردي في وضع الدولة وزيادة اهترائها، وتراكم وتفاقم السلبيات والاخطار السياسية والأمنية والاقتصادية التي تحدق بالوطن وشعبه".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news78462.html