2016/09/22
تصريحات لـ «ضاحي خلفان» حول استهداف قيادات الحوثيين تغضب الشارع الإماراتي
أثارت تصريحات لنائب رئيس الشرطة في دبي ضاحي خلفان بشأن تفويت القوات الإماراتية فرصة تخليص اليمن والمنطقة من "أمراء الحرب" الحوثيين استياء شعبيا واسع النطاق من جانب الإماراتيين والخليجيين الذين ذاقوا ويلات الحرب التي لحقت بهم جراء استهداف الحوثيين للجنود الإماراتيين وقوات التحالف، والمدنيين اليمنيين والسعوديين باستهداف متواصل لمدنهم بالصواريخ البالستية.

خلفان تفاخر على قناة أبوظبي أن قيادة القوات الإماراتية رفضت استهدف قيادة الحوثيين يوم العيد بذرائع "إنسانية" قدمها لم تقنع الرأي العام الإماراتي، خاصة أن الحوثيين لم يراعوا أية اعتبارات إنسانية في حربهم التي دمروا فيها اليمن ودفعوا المنطقة لحرب قاربت على إنهاء العامين دون أدنى أفق لحل قريب للأزمة اليمنية.

خلفان زعم أن وجود مهنئين للعيد حال بين استهداف أمراء الحرب الحوثيين، دون أن يدرك أن الحوثي لا يلتقي الحوثيين المدنيين وعوام اليمنيين، وإنما على الأرجح يلتقي دائرته الأمنية والعسكرية القريبة جدا منه أي "مهنئين" عسكريين يعتبرون هدفا مشروعا.

وكان الحوثيون في سبتمبر 2015 استهدفوا معسكرا إماراتيا في غير وقت مواجهة عسكرية بصاروخ بالستي إيراني الصنع وبمعلومات استخبارية وفرها المخلوع صالح الذي يعيش نجله في أبوظبي ما أدى لارتقاء نحو 65 شهيدا دفعة واحدة.

ومن جانب آخر، استذكر ناشطون الغطاء السياسي والقانوني الذي وفرته وزارات الدولة في أعقاب فض الجيش المصري بالقوة المفرطة اعتصام رابعة والنهضة السلميين وقتل مئات الضحايا العزل من السلاح وبعيد عيد الفطر عام 2013 بأيام قليلة، واعتراف أحمد شفيق بأن وزارة الداخلية الإماراتية زودت نظيرتها المصرية بالذخيرة اللازمة لفض الاعتصامات بالقوة.

ناشطون إماراتيون اعتبروا أن خلفان لم يراع حساسيات الشعب الإماراتي ومشاعرهم اتجاه الحوثيين في هذه التصريحات التي لا تلتقي نهائيا مع أية اعتبارات إنسانية، بحسب ما يقوله ناشطون، طالبوه بتقديم تفسير لاتهامات منظمات حقوقية دولية بشأن استهداف مقاتلات للتحالف لمستشفى في أغسطس الماضي، ما دامت الاعتبارات الإنسانية هي التي تحرك خلفان، على حد ملاحظة الناشطين.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news81868.html