الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٥٤ صباحاً

القرار 2216لحماية اليمن انتصار لمحور السلام في المنطقة

ياسين التميمي
الاربعاء ، ١٥ ابريل ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٠٦ صباحاً
القرار 2216، سيتذكره اليمنيون جيداً، باعتباره أحد المعالجات الاكثر حزماً للمشكلة التي أنتجها حلف انقلابي، لا يؤمن سوى بلغة القوة، واختار القوة وحدها لفرض أجندته السياسية ذات الطابع الجهوي والفئوي والطائفي، المفككة لليمن ولنسيجه الاجتماعي.

سيتذكر اليمنيون للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبد العزيز موقفها الأخوي الكريم، الذي عبرت عنه بأعلى مستويات الالتزام وهو تسخير الإمكانيات والمقدرات لحماية شعب من الاقتتال الأهلي ووطن من التفكك والانهيار.
ظهرت المملكة كبلد جار قوي ويتمتع بوزن دولي لا يمكن تجاهله. إلى حد شعر معه اليمنيون بالثقة بان لديهم جار يمكن الاعتماد عليه، لانتشال البلد ودعم شعبه، وليس فئة بعينها أو جهة بعينها كما تفعل إيران للأسف الشديد.

انحاز العالم بهذا القرار للعقل وللإنصاف، وللحقيقة، التي تقول إن اليمن لكل اليمنيين، وإنه لا يمكن أن يُحكَم بالغلبة أو بالسلاح. الشعب اليمني ذاق طعم الحرية في السادس والعشرين من سبتمبر 1962، وتمثَّلَها كقيمة غالية تستحق كل هذه التضحيات عام 2011.
المملكة العربية السعودية، دشنت عهداً جديدا من الحضور على الساحة الدولية، هي لم تغب يوماً ولكنها هذه المرة، قررت أن تتحمل حتى الأعباء التي لا يمكن احتمالها، عندما يستحق أمنها وأمن المنطقة ومصلحة أبناء المنطقة جميعاً التضحيات.

لماذا سيعتقد البعض منا أن هذا القرار يستهدفه، هذا القرار لا يستهدف اليمن مطلقاً بل يستهدف الأشرار في هذا البلد، الذين حرضوا اليمنيين على العنف، وبذلوا أموالاً طائلة في عملية استقطاب سيئة فرقت بين أبناء البلد الواحد، وأوجدت إحناً مستديمة وفتحت الأعين على المتناقضات وهي قليلة، قياساً بالمشتركات بين أبناء اليمن الواحد.

هذا القرار مثل استفتاء عالمياً على صوابية وإيجابية عاصفة الحزم، بالقدر نفسه الذي مثل رسالة لجميع الأطراف أن ليس هناك من خيار غير خيار الحوار من أجل حل المشاكل العالقة.

سيكون اليمن أفضل بكثير خلال المرحلة القادمة، لأن القرار له حامل قويٌ هو التحالف العربي، وهو حامل ذي طبيعة سياسية وعسكرية، ما يعني أن تنفيذ قرار مجلس الأمن بات أمراً يسيراً.

اللهم الهم عبادك اليمنيين جميعاً الرشد والصواب..واحفظ البلاد والعباد.