السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٣ مساءً

بالنسبة للمخلوع هي معركة حياة أوموت .. وكذلك السعوديه

أحمد الشلفي
السبت ، ٣٠ مايو ٢٠١٥ الساعة ١٢:١٥ مساءً
لولم تقم السعودية بضرب قصر الرئيس المخلوع صالح في صنعاء وقصر ابنه ايضا ثم أتبعت ذلك بقصف منازله وإخوته ومقربين منه في مسقط رأسه سنحان فإنها كانت ستستمر بإرسال رسائل عكسيه الى صالح وجناحه باﻹستمرار فيما يفعلون ضد الشعب اليمني .
لقد تحول الرجل المدلل سعوديا وخليجيا في الماضي الى العدو اﻷوحد للملكة بالذات فلم يترك اﻹعﻼم الموالي له مفردة شائنة إﻻ والصقها بالسعودية وحكامها .

ظللت خﻼل الفترة الماضيه أراقب تحركات صالح وعائلته وجناحه في حزب المؤتمر الشعبي العام فﻼحظت التالي :
كرس إعﻼم صالح كل جهوده للتفنن في كيل اﻻتهامات للسعوديه بشكل يوحي أن الرجل أصبح عدوها اﻷول .
يتقدم المؤتمر الشعبي العام كل المواقف المنددة بالسعودية ويجاهر بشكل صريح بذلك ويذهب مذاهب كثيره في الحديث عن اﻻستيﻼء على اﻷراضي السعودية والرد على المملكة عسكريا .

كل مايقال عبر وسائل صالح يشير الى أن الرجل كان يخطط فعليا لعمليات خارج حدود البﻼدمنذ فتره .

يقدم صالح واعﻼمه وحزبه الدعم الكامل لتلك القوات التي تقاتل اليمنيين في مدن الجنوب . وتعز والحديده ومأرب من خﻼل التحريض المستمر وتصوير المعركة بأنها ضد عدو خارجي وأنها معركة الشرف والكرامه .

هي معركة علي عبد الله صالح اذن قبل أن تكون معركة الحوثي وعمليا يمكن مﻼحظة ذلك من خﻼل المهام القتالية التي تقوم بها قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة واﻷمن المركزي التي تتبع صالح وأوﻻده داخل المدن اليمنية التي يريدون احتﻼلها .
يبذل الرجل وبنيه وحاشيته كل جهد في محاولة زعزعة اﻷمن في اﻷراضي السعودية مثلما يبذل نفس الجهد وأكثر في محاولة إسقاط مدن الجنوب وتعز لكسب الرهان وﻻيزال إعﻼمه يتحدث عن اﻹنتصارات في جيزان ونجران أكثر من حديث الحوثيين عنها .

وحكاية علي عبد الله صالح مع السعودية ليست جديده فمنذ حوالى عامين عقب اتفاقه مع إيران وتعيين نجله أحمد سفيرا في اﻻمارات العربية المتحدة بدأ المخلوع يحيك المؤامرات ضد المملكه من خﻼل خﻼيا نائمة داخل جيزان ونجران قيل إن السلطات السعودية كشفتها وألقت القبض عليها وهي تحيك مخططات ضد أمن السعوديه .

ﻻيوجد طريق آخر وﻻبديل للطرفين فصالح يعلم أن رأسه هو ثمن استقرار اليمن والسعودية والخليج وﻻرجوع في ذلك لذلك لن يألو جهدا على التحالف مع ايا كان لزعزعة أمن المنطقة والسعودية وقدخرج فعﻼ يهدد بتغيير الموازين في المنطقة بعد استهداف قصره وسط العاصمة اليمنيه صنعاء من قبل قوات التحالف .

بل وأكثر من ذلك أنه أرسل وفوده في كل اتجاه كما فعل مؤخرا عندما أرسل ابن اخيه يحي محمد عبد الله صالح لزيارة الرئيس السوري بشار اﻷسد في إشارة واضحة ﻻنضمامه الكامل لمحور العداء مع السعودية سوريا لبنان وحزب الله ومن دمشق أطلق يحي صالح عددا من التهديدات ضد الرياض وتوعدها بالكثير من خﻼل عددمن المقابﻼت التي اجراها للصحافة والتلفزيون السوري .

ورغم أن السعودية أعلنت مرارا وتكرارا أن علي عبد الله صالح أصبح فعل ماض بالنسبة لها وبدأت استهدافه فعليا اﻻ ان محاوﻻت دول بعضها تنتمي للتحالف كمصر ﻻزالت تسير في نفس الطريق الذي يحاول فتح منافذ لصالح ﻹنقاذ نفسه .

لربما أن بعض دول التحالف ﻻ تعرف فعﻼ ما الذي يشكله علي عبد الله صالح من خطر اكيد على السعودية لذلك مضت تحاول البحث عن حلول ﻹخراجه .
ماهو مؤكد أن صالح يعرف بالضبط أنه وقع في شرك أﻻعيبه لذلك حدد بالضبط مايريد وهو توهمه زعزعة أمن المملكه للنفاذ بحياته وخدعته اﻷخير وأصبحت مسألة حياة أو موت بالنسبة له .

أما السعودية التي دخلت هذه الحرب متأخرة فهي تدرك أن اﻻنتصار هو سبيلها الوحيد لحماية نفسها من شرور ايران وصالح وهي تنظر الى المسألة باعتبارها مسألة حياة أوموت .
لقد اختار صالح درب اﻻنتقام وأجزم أنه لن ينجو في هذه اللعبة المميتة والقاتله .